في عام 1947، قامت الطائرة Bell X-1 برحلة تاريخية أسرع من الصوت، والتي أثبتت أنها لحظة محورية في تاريخ الطيران. هذه الطائرة البحثية، التي تعمل بالصواريخ والتي طورها الجيش الأميركي، حطمت الأرقام القياسية الحالية للسرعة باقترابها من سرعة 1000 ميل في الساعة. مهد هذا الإنجاز الرائد الطريق لرحلة منتظمة أسرع من الصوت في الطيران العسكري، إيذانا ببدء حقبة جديدة من السفر الجوي عالي السرعة والحرب.
أظهر كسر حاجز الصوت، وهو العمل الفذ الذي كان يُعتقد في السابق أنه مستحيل، إمكانية طيران الطائرات بسرعة أكبر من سرعة الصوت، المعروفة باسم "ماخ"، والتي تبلغ حوالي 717 ميلاً في الساعة، وهو ليس رقماً ثابتاً، إذ يختلف باختلاف عوامل مثل درجة حرارة الهواء والضغط. كان التغلب على هذا الحاجز الطبيعي بمثابة شهادة على براعة وتصميم المهندسين والطيارين في ذلك الوقت.
وجلب ظهور الطيران الأسرع من الصوت معه مجموعة من المزايا للطيران العسكري. إذ تمتلك الطائرات الحربية عالية السرعة، القادرة على السفر بسرعة 2 ماخ أو أعلى (ضعف سرعة الصوت)، ميزة استراتيجية في القتال، حيث جعلت سرعتها المذهلة من الصعب اكتشافها بواسطة الرادار، كما أن طبيعتها المراوغة جعلت من الصعب اعتراضها أو تحييدها. وهذه القفزة التكنولوجية في الطيران غيرت بشكل كبير ديناميكيات الحرب الجوية، مؤكدة على الحاجة إلى السرعة وخفة الحركة في الطائرات المقاتلة.
ومع تطور التكنولوجيا، تم تطوير نماذج مختلفة من الطائرات الأسرع من الصوت، ولكل منها ميزاتها وقدراتها الفريدة. ومع ذلك، كانت تكلفة تصنيع هذه الطائرات المتقدمة كبيرة. وتباينت تكاليف إنتاج هذه الطائرات، المقدرة بالدولار الأميركي وقت تصنيعها، بشكل كبير.
ويبلغ سعر الطائرات الأكثر اقتصادا في هذه الفئة حوالي 10 ملايين دولار، في حين أن أغلى الطائرات يمكن أن تصل تكلفتها إلى 150 مليون دولار. ويعكس هذا النطاق الواسع من التكاليف المستويات المتفاوتة من التكنولوجيا والمواد وتعقيد التصميم الذي ينطوي عليه إنتاج طائرات قادرة على مثل هذه السرعات القصوى.
القدرة على الطيران بسرعة تفوق الصوت لم تُحدث ثورة في الطيران العسكري فحسب، بل مهدت الطريق أيضاً للتقدم في الطيران التجاري، مما أدى إلى تطوير طائرات ركاب أسرع وأكثر كفاءة. تمثل هذه الرحلة، من كسر حاجز الصوت إلى الطيران الروتيني بسرعة مضاعفة سرعة الصوت، فصلاً رائعاً في تاريخ الطيران، وتسلط الضوء على السعي الدؤوب لتحقيق التقدم والتميز في هندسة الطيران.
ميغ 31 فوكسهاوند
السرعة: 1,864 ميلاً في الساعة
الدولة: روسيا
التكلفة: 33 مليون دولار
F-15 إيغل
السرعة: 1650 ميلا في الساعة
الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
التكلفة: 30 مليون دولار
F-111 Aardvark
السرعة: 1,650 ميلاً في الساعة
الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
التكلفة: 10 ملايين دولار
SU-27 فلانكر
السرعة: 1,553 ميلاً في الساعة
الدولة: روسيا
التكلفة: 41 مليون دولار
ميغ 29 فولكروم
السرعة: 1,520 ميلاً في الساعة
الدولة: روسيا
التكلفة: 22 مليون دولار
تشنغدو جيه-10
السرعة: 1,445 ميلاً في الساعة
الدولة: الصين
التكلفة: 28 مليون دولار
داسو ميراج 2000
السرعة: 1,400 ميل في الساعة
الدولة: فرنسا
التكلفة: 31 مليون دولار
F-22 Raptor
السرعة: 1,355 ميلاً في الساعة
الدولة: الولايات المتحدة الأميركية
التكلفة: 150 مليون دولار
يوروفايتر تايفون
السرعة: 1,320 ميلاً في الساعة
الدولة: متعدد الجنسيات
التكلفة: 105 مليون دولار
سوخوي SU-57
السرعة: 1,320 ميلاً في الساعة
الدولة: روسيا
التكلفة: 42 مليون دولار