الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الأول بالمخابرات العسكرية.. ضابط أميركي يستقيل بسبب غزة

الأول بالمخابرات العسكرية.. ضابط أميركي يستقيل بسبب غزة

الساعة 11:39 صباحاً

 

في خطوة شكلت سابقة من نوعها داخل المخابرات العسكرية الأميركية التابعة للبنتاغون منذ السابع من أكتوبر الماضي، قدم ضابط استقالته بسبب دعم بلاده لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

 

فقد نشر هاريسون مان، المسؤول السابق بالمخابرات العسكرية رسالة على حسابه في "لينكد إن" كشف فيها لزملائه سبب استقالته في نوفمبر الماضي.

 

"أذى معنوي"

وأوضح أنها أتت بسبب "أذى معنوي" ناجم عن الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في غزة والأضرار التي لحقت بالفلسطينيين.

 

كما أضاف أن الخوف منعه لبضعة أشهر من البوح ببواعث الاستقالة. وكتب مان في الرسالة التي شاركها مع زملائه الشهر الماضي ونشرها أمس الاثنين فقط على حسابه في لينكد، شارحا سبب تأخرها عن الكشف أو تبرير استقالته "خفت من انتهاك معاييرنا المهنية، وخفت من مسؤولين أحترمهم، وخفت من شعوركم بالتعرض للخيانة." وأضاف "أنا متأكد من أن بعضكم سيشعر على هذا النحو عند قراءة هذا".

 

"شعرت بالخجل"

إلى ذلك، أكد أنه شعر بالخجل والذنب لأنه ساعد في تطبيق سياسة بلاده التي قال إنها ساهمت في قتل جماعي للفلسطينيين.

وأردف قائلا "في مرحلة ما، أيا كانت المبررات، إما أن تطبق سياسة تؤدي إلى مجاعة جماعية للأطفال، أو لا تفعل ذلك".

 

"أمر روتيني"

في المقابل، أكد مسؤول في وكالة المخابرات العسكرية لوكالة رويترز استقالة مان. إلا أنه أشار دون الخوض في التفاصيل إلى أن "استقالة الموظفين أمر روتيني في الوكالة مثلما هي الحال مع أرباب عمل آخرين، إذ يستقيل الموظفون من مناصبهم لأسباب ودوافع مختلفة".

 

لكن قضية مان تختلف عن غيره من المسؤولين الحكوميين الأميركيين، ومن بينهم كثيرون من مسؤولي وزارة الخارجية أعلنوا سابقا أسفهم إزاء السياسة الأميركية المتبعة تجاه إسرائيل حين استقالوا، إذ لم ينتظروا أشهرا قبل تقديم أسباب لرحيلهم.

 

كما يعتبر هاريسون مان، وهو ضابط في الجيش برتبة ميجر، أول مسؤول في المخابرات العسكرية يستقيل احتجاجاً على حرب غزة، بعد أن توفي أحد أفراد القوات الجوية الأميركية في فبراير الماضي، إثر إشعال النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن، فيما عبّر أفراد آخرون من الجيش عن احتجاجهم.

 

أكثر من 35 ألف قتيل

يذكر أن أكثر من 35 ألف فلسطيني قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، يوم تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

 

كما أصيب 78827 فلسطينيا في الحرب، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

 

فيما تزايد القلق بسبب عدم سماح إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة وسط تنامي التحذيرات الأميركية والدولية من خطر المجاعة.

 

وأذكى ارتفاع عدد القتلى احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين انتشرت في جامعات في أنحاء الولايات المتحدة.

 

كذلك، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، تعليق إرسال حزمة أسلحة لإسرائيل الأسبوع الماضي، في تحول سياسي كبير وخلاف بين الحليفين أصبح علنيا بشكل واضح إثر تلويح إسرائيل باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع.

 

كما أوضح تقرير لوزارة الخارجية عرضه الوزير أنتوني بلينكن على الكونغرس يوم الجمعة الماضي أن استخدام إسرائيل للأسلحة التي زودتها بها بلاده، ربما انتهك القانون الإنساني الدولي في الحرب على غزة، في أقوى انتقاد أميركي حتى الآن لتل أبيب.