قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعدّ مقتل الفلسطينيين في غزة على يد إسرائيل في حربها مع حماس إبادة جماعية.
وصرح سوليفان للصحافيين بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تريد رؤية حماس مهزومة، مؤكداً ضرورة بذل إسرائيل المزيد لضمان حماية المدنيين، خصوصاً أن الفلسطينيين العالقين وسط الحرب يواجهون الجحيم.
وأضاف سوليفان أن "أي عملية عسكرية كبيرة تقوم بها إسرائيل في رفح ستكون خطأ، لكن تل أبيب قالت إن عملياتها الحالية محددة وليست عمليات عسكرية شاملة".
وفي السياق ذاته، أشار سوليفان إلى أن بلاده تكثف حالياً الجهود الدبلوماسية في سبيل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، قائلاً: "لا يمكنني التنبؤ بموعد أو إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، لكننا عاقدون العزم على إعادتهم، وأتوقع اجتماعاً مباشراً مع مسؤولين إسرائيليين في غضون أيام وليس أسابيع".
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى ضرورة فتح المعابر لدخول مزيد من المساعدات، مؤكداً أن الولايات المتحدة تبحث عن أدوات للتعامل مع الهجمات على قوافل المساعدات التي أكد أنها تثير غضباً غارماً.
محتجون إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات
واعترض محتجون إسرائيليون طريق شاحنات مساعدات كانت متجهة إلى غزة الاثنين، وألقوا طرود المواد الغذائية على الطريق في أحدث حلقة من سلسلة الحوادث التي تأتي في وقت تعهدت فيه إسرائيل بالسماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون انقطاع.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة أثارت مع إسرائيل واقعة قيام محتجين باعتراض طريق شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة.
وكانت مصادر طبية في قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق، الاثنين، ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 35,091 شهيدًا وأكثر من 78,827 مصابًا، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.