الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - هذه الأضواء الخاطفة في السماء ستظهر أكثر هذا العام.. ما السبب؟

هذه الأضواء الخاطفة في السماء ستظهر أكثر هذا العام.. ما السبب؟

الساعة 01:09 صباحاً

 

تصدر وسم aurora مواقع التواصل لاسيما منصة إكس خلال الساعات الماضية، بعدما شوهدت ألوان تخطف الأنفاس في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة، إثر العاصفة الشمسية الأخيرة.

 

 

فقد ضربت أقوى عاصفة شمسية منذ أكثر من عقدين الأرض، أمس الجمعة، ما أدى إلى ظهور أضواء مذهلة في السماء شملت أوروبا وأميركا، وهددت بتعطيل محتمل للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء مع استمرارها حتى نهاية الأسبوع.

 

وبشكل عام، يستغرق الضوء ثماني دقائق فقط ليسافر مسافة 93 مليون ميل من الشمس إلى الأرض، لكن عالمة الفيزياء الفلكية جانا ليفين قالت إن الجسيمات النشطة المسببة للموجة الحالية من الشفق القطبي تنتقل بشكل أبطأ بكثير، ما يتسبب في استمرار الظاهرة حتى نهاية الأسبوع، وفق شبكة "سي إن إن".

 

وتزايدت عمليات رصد البقع الشمسية، وهي مؤشر رئيسي لاحتمال ظهور الأضواء الشمالية، بشكل كبير منذ نهاية عام 2022، متجاوزة التوقعات الأخيرة وفي بعض الحالات زيادة المنطقة التي يمكن رؤية هذه الظاهرة منها.

 

ما هي البقع الشمسية؟

والبقع الشمسية هي مناطق مظلمة ذات درجة حرارة منخفضة ومغناطيسية قوية على سطح الشمس وتخلق طقساً فضائياً عندما تقذف التشوهات المغناطيسية الجسيمات إلى الفضاء.

 

وهذا النشاط، الذي يسمى بالقذف الكتلي الإكليلي، يرسل الجسيمات لمسافة تزيد عن 94 مليون ميل حتى تجد نقاط ضعف في المجال المغناطيسي للأرض، حيث تصطدم الجسيمات بالغلاف الجوي للكوكب وتخلق ألوان النيون، التي تملأ السماء.

 

وإذا كان النشاط الشمسي المتزايد يشير إلى أي شيء، فإن العام ونصف العام الحالي سيكون مليئاً بالبرق، بحسب تقرير سابق نشر على موقع "إن بي سي نيوز" العام الفائت.

 

 

من جانبهم قال العلماء إنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإن الأشهر المقبلة ستجلب أقوى نشاط للأضواء الشمالية في كل من العقد القادم وحتى خلال السنوات العشرين الماضية، مع إمكانية مشاهدتها في كثير من الأحيان ومن أماكن أكثر على الأرض.

 

لماذا تحدث هذه الظاهرة؟

كما توقعوا أن يزداد النشاط الشمسي بشكل مطرد حتى خريف عام 2024، عندما يكون احتمال حدوث الشفق القطبي، المعروف أيضاً باسم الأضواء الشمالية، في أعلى مستوياته.

 

فيما تكون الأضواء الشمالية أكثر وضوحاً بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، حيث يكون المجال المغناطيسي للأرض أضعف.

 

 

إلى ذلك، أوضح العلميا أن الطقس الفضائي ليس العامل الوحيد فالاعتدالان الخريفي والربيعي يؤديان إلى اضطرابات أكبر في المجال المغناطيسي للأرض. ذلك لأن اتجاه المجال المغناطيسي للأرض يوجه الجزء الضعيف منه نحو الشمس، مما يسمح لجزيئات الفضاء بالوصول بسهولة إلى الغلاف الجوي للأرض.

 

كيف يتشكل الشفق القطبي؟

إلى ذلك أوضح موقع الحكومة الكندية على الإنترنت الظهارة، وأشار إلى أنها تحدث عندما تقذف الشمس جسيمات مشحونة (الإلكترونات والبروتونات) إلى الفضاء، وهو ما يسمى الرياح الشمسية. يشكل المجال المغناطيسي للأرض درعاً غير مرئي يعيد توجيه الرياح الشمسية حول كوكبنا.

 

وبما أن المجال المغناطيسي للأرض يحمينا من الرياح الشمسية، فإن خطوط المجال المغناطيسي يتم سحبها وتمددها. إنها ترتد مرة أخرى مثل شريط مطاطي، وتطلق الجسيمات المشحونة نحو سطح الأرض على طول خطوط المجال المغناطيسي.

 

فيما يحدث الشفق القطبي عندما تصطدم هذه الجسيمات المشحونة التي يتم إطلاقها على طول المجال المغناطيسي للأرض بالغازات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض.

 

تنتج هذه الاصطدامات ومضات صغيرة تملأ السماء بالضوء الملون. يعمل هذا الضوء بنفس الطريقة التي يعمل بها مصباح النيون أو جهاز تلفزيون أنبوب أشعة الكاثود القديم. ومع حدوث مليارات الومضات بشكل متتابع، يبدو الشفق القطبي وكأنه يتحرك أو "يرقص" في السماء.

 

يذكر أن البقع الشمسية هي واحدة من مجموعات بيانات الرصد الأطول حفظاً، حيث يعود حفظ السجلات الخاصة بها إلى القرن السابع عشر.