أُنقذ ناجٍ، اليوم، بعدما أمضى خمسة أيام تحت أنقاض مبنى قيد الإنشاء انهار، الاثنين، في جنوب إفريقيا، ما اعتُبر "معجزة" أدت إلى جعل عمّال الإنقاذ يصفّقون.
وقال زعيم الحكومة المحلية، آلان ويندي، على منصة «إكس»، اليوم: «إنها المعجزة التي أملنا بها جميعاً».
وقال رئيس عمليات الإنقاذ، كولن داينر، للصحافة: «عندما نزلنا بالقرب من اللوح (الخرساني) الذي قمنا بإزاحته، سمعنا صوت شخص في الداخل، وأوقفنا كل العمليات بالأدوات الثقيلة»، مشيراً إلى أن عمّال الإنقاذ تحدثوا مع الناجي الذي أجاب.
وأضاف داينر: «أُخبرنا بوجود شيء ثقيل على ساقيه، وهذا يقلقنا بعد هذه الفترة الطويلة» تحت الأنقاض.
وأُخرج الرجل أخيراً بعد ساعات من بذل جهود، ونُقل إلى مستشفى على الفور.
ولقي 13 شخصاً على الأقل حتفهم في انهيار هذا المبنى قيد الإنشاء في مدينة جورج على ساحل جنوب إفريقيا بعد ظهر الاثنين. وعند وقوع المأساة، كان هناك فريق مكوَّن من 81 شخصاً في الموقع.
ومنذ ذلك الحين، تعمل فرق إنقاذ بلا كلل لمحاولة العثور على ناجين. وحتّى الآن، أُخرج 29 شخصاً بعضهم في حالة حرجة جداً من تحت الأنقاض أحياء، وما زال 39 شخصاً في عداد المفقودين.
وما زالت أسباب الانهيار مجهولة، وكان المشروع يهدف إلى بناء 42 شقة وصادقت عليه البلدية في يوليو.
وأوضحت الناطقة باسم بلدية المدينة، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرق كيب تاون، شانتال إدواردز، الاثنين الماضي، أن «فريقاً يضم نحوي 70 عاملاً كانوا في المكان عند انهيار» العمارة التي كانت في طور البناء.
وقالت، في بيان، إن 22 شخصاً نُقلوا إلى المستشفى، من دون الإدلاء بأية معلومات عن حالة الـ48 الذين بقوا تحت الأنقاض.
من جهته، قال المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية «غيفت أوف غيفرز»، ماريو فريرا، الموجود في مكان الحادث، إن رجال الإنقاذ «تواصلوا مع بعض الأشخاص تحت الأنقاض».
وأشار إلى وجود مصابين بجروح بليغة بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المستشفى، لكن من دون تسجيل وفيات حتى تلك اللحظة.
