انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ما قال البعض إنه "قلعة ظهرت بعد سيول سد وادي فاطمة شمال مكة"، ما ثار جدلا كبيرا، فما حقيقة هذه المباني؟
وأظهر مقطع فيديو تداولته صفحات عديدة على مواقع التواصل شابا يوثق "زيارته للقلعة التي ظهرت بعد سيول سد وادي فاطمة" بشمال مكة.
والتقط الشاب خلال زيارته مقاطع متنوعة من زوايا الأبراج التي بدت أنها قديمة.
وعلق الشاب على الفيديو قائلا: "يقال إنها عيون زبيدة، وبعضهم يقول إنها من عهد سليمان".
في حين علق الخبير الجيولوجي عبد الخالق الجهني موضحا: "هذه ليست قلعة !! هذه جزء من قنوات العيون القديمة في وادي فاطمة .. وللعلم كانت ظاهرة على السطح قبل السيول".
ونشر مقطع فيديو يظهر القنوات معلقا عليه بالقول: "في هذا المقطع.. نشاهد إحدى المنشآت التي توجد ضمن عناصر شبكة قنوات العيون القديمة في وادي فاطمة وهي ما يعرف بالخرزات (جمع- خرزة)، وتوجد هذه المنشآت على جميع قنوات العيون بأودية منطقة مكة المكرمة وتنتشر في وادي فاطمة وروافده، وهي عبارة عن أبار أنبوبية مبنية من الحجر تعلو قنوات العيون الحجرية تظهر على سطح الأرض كبناء صخري قوي له فتحة ضيقة، تعمل مثل "المنهول"، وفي الغالب تستخدم لغرض صيانة المجرى المائى للعيون، لكن يبنى بعضها بطريقة هندسية مستفيدة من سرعة حركة المياه الجوفية في بعض المناطق، هدفها رفع منسوب المياه الجوفية قريبا من سطح الأرض لغرض التزود بمياه الشرب، خاصة عندما يكون المجرى الرئيس للعيون عميقا، فيتم بناء هذا النوع من الآبار في مواقع محددة على مسار قنوات العيون لتعترض مواقع السريان الشديد للمياه الجوفية، ومن خلال التحكم بميول القنوات الصخرية تحت الأرض يتم الاستفادة من قوة دفع الماء الجاري عبر القنوات لرفع المياه الجوفية قريبا من سطح الأرض، ليتم أخذ المياه منها بطريقة سهلة وعلى عمق قريب".
