تعد الولايات المتحدة أكبر مورد أسلحة إلى إسرائيل إلى حد بعيد، وسرّعت عمليات تسليم الأسلحة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن الصعب تحديد مقدار ما تلقته إسرائيل إلا أنه يقدّر بآلاف الأسلحة، وفي أغلب الأحيان، سرعت هذه الإمدادات بموجب عقود ملتزم بها، وافق الكونغرس ووزارة الخارجية على العديد منها منذ فترة طويلة.
لكن الغموض يحيط بنوعية وكمية هذه الأسلحة، والمعلومات المتوفرة للعلن شحيحة جداً، وأدناه بعض ما تم توثيقه بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وانتقد المشرعون ووسائل الإعلام مؤخراً نقص المعلومات العامة حول المبيعات. فيما لم تنشر وزارة الدفاع حتى الآن سوى بيانين صحافيين، في 9 و29 ديسمبر/كانون الأول، حول الموافقة على المبيعات العسكرية الطارئة لإسرائيل.
في حين أنها تدرج الكثير من المعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا في مدونة حقائق يتم تحديثها بانتظام.
لكن يمكن لوزارة الخارجية الامتناع قانونياً عن إخبار الكونغرس والجمهور ببعض طلبات الأسلحة الجديدة التي قدمتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر، لأنها تقل عن مبلغ معين بالدولار.
ووافقت الولايات المتحدة وسلمت أكثر من 100 من مبيعات عسكرية أجنبية منفصلة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ما الذي أرسل؟
تسمح إحدى عمليات البيع التي تمت الموافقة عليها في أواخر أكتوبر ببيع إسرائيل مجموعات بقيمة 320 مليون دولار لتحويل القنابل "الغبية" غير الموجهة إلى ذخائر موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بالإضافة إلى طلب سابق بقيمة 403 ملايين دولار لنفس مجموعات التوجيه.
وقامت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بتجميع قائمة من التقارير الإخبارية والمعلومات الرسمية المتوفرة حول الأسلحة التي تم تسليمها.
وبحسب التقارير، فإن ذلك يشمل أنظمة الدفاع الجوي، والذخائر الموجهة بدقة، وقذائف المدفعية، وقذائف الدبابات، والأسلحة الصغيرة، وصواريخ هيلفاير التي تستخدمها الطائرات بدون طيار، وذخيرة مدفع عيار 30 ملم، وأجهزة الرؤية الليلية من طراز PVS-14، والصواريخ المحمولة على الكتف.
وقام البنتاغون بتأجير بطاريتي القبة الحديدية المضادة للصواريخ الإسرائيلية الصنع إلى إسرائيل، وفقاً لموقع Breaking Defense.
كما منحت الولايات المتحدة إسرائيل إمكانية الوصول إلى المخزونات العسكرية الأميركية في إسرائيل لتلبية الاحتياجات الفورية.
وقال مسؤول أميركي إن الذخائر التي طلبتها إسرائيل مؤخراً من تلك المخزونات شملت قنابل تتراوح أوزانها بين 250 إلى 2000 رطل، وكان العديد منها قنابل تزن 500 رطل.
كيف تموّل؟
في موازاة ذلك يتم تمويل المساعدات العسكرية لإسرائيل بموجب اتفاق عام 2016 المعروف باسم مذكرة التفاهم التي ألزمت الولايات المتحدة بمنح إسرائيل أسلحة بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، وقع الرئيس بايدن الشهر الماضي على حزمة مساعدات سترسل حوالي 15 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية.
وتتلقى إسرائيل بانتظام أسلحة من وزارة الدفاع ومن صانعي الأسلحة الأميركيين مباشرة، والتي تشمل القنابل غير الموجهة والموجهة التي اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة على مر السنين وأسقطتها على غزة في الأشهر الأخيرة، وكذلك الطائرات المقاتلة وصواريخ الدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الجوي، وطائرات هليكوبتر.
يذكر أن المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بلغت 216 مليار دولار منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948، وفقاً لمجلس العلاقات الخارجية.
