بعد أسبوع من انتشار مقطع مصور أثار الغضب والحزن لأب أميركي أجبر ابنه الذي لم يتجاوز السادسة من عمره على ممارسة الرياضة بشكل مكثف حتى فقد حياته، ظهر فيديو للقاتل يبكي خلال محاكمته.
وأظهر المقطع الأب كريستوفر غريغور، وهو يذرف الدموع وذلك خلال تقديم مزيد من الأدلة المفجعة هذا الأسبوع حول الحادثة، حيث تم الكشف أن الأب خرج من غرفة الطوارئ بينما كان ابنه يحتضر.
ترك ابنه ليموت وحيداً
فيما شهدت ممرضة أنه ترك ابنه ليموت مع الغرباء وكان بلا عاطفة أثناء زيارة غرفة الطوارئ، وبعد 20 دقيقة فقط من إعلان الوفاة، أظهرت اللقطات الأمنية الأب وهو يغادر المستشفى.
من جانبه حكم أحد علماء الأمراض أن الابن كان لديه علامات "اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد"، وهي حالة قلبية يمكن أن تنتج عن الإجهاد الناتج عن سوء المعاملة.
ويُحاكم غريغور، بتهمة القتل العمد في وفاة طفله الصغير عام 2021 بعد تمرين تم تصويره بالفيديو، مما أدى إلى إصابة الطفل بضربات وكدمات شديدة وإصابة قاتلة.
وخلال المحاكمة قال غريغور إنه أحضر ابنه إلى المستشفى بعد أن استيقظ الصبي من قيلولة وهو يتعثر، ويتلعثم في كلماته، ويعاني من الغثيان وضيق التنفس، حيث تم أخذه لإجراء فحص بالأشعة المقطعية ثم أصيب بنوبة صرع ومات مباشرة.
في حين زعم الأب أن الالتهاب الرئوي هو الذي قتله، وليس جلسة الصالة الرياضية المسيئة.
وضعه على جهاز المشي وزاد السرعة
يذكر أن مقطع فيديو مراقبة أظهر غريغور وهو يمارس تمريناً لابنه في مركز أتلانتيك هايتس كلوب هاوس للياقة البدنية في 20 مارس 2021 بزعم أنه يعتقد أن ابنه سمين جداً.
وضع كوري على جهاز المشي وزاد من السرعة والانحدار حتى طار الصبي. وشوهد غريغور وهو يلتقطه ويعيده إلى الحزام، لكن الطفل يسقط مرة أخرى ويستمر في النضال من أجل الاستمرار حتى يخفض والده السرعة في النهاية ويمنح الصبي فترة راحة.
في موازاة ذلك يختلف المدعون، ويقولون إن سوء معاملة والده المزمنة هي التي تركت الطفل يعاني من إصابات داخلية كلفته حياته في النهاية بعد أسبوعين من التمرين المؤلم.
وأظهر تشريح الجثة أن سبب الوفاة إصابات حادة مع كدمات في القلب والكبد مع التهاب حاد وتعفن الدم. إلا أنه لم يحكم بطريقة الوفاة بل اعتبره "غير محدد".