أصيب 11 مهاجرا إفريقيا، معظمهم إثيوبيون، بقصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي على تجمع للمهاجرين، في محافظة صعدة، شمال اليمن.
ونقلت وكالة "خبر" اليمنية، عن مصادر حقوقية، اليوم الثلاثاء، أن جماعة الحوثي هاجمت تجمعا للمهاجرين في مديرية "شدا" بمحافظة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، بقذائف الهاون، ما أدى لإصابة 11 منهم بجروح بليغة.
ويصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن شهريا من إفريقيا، أغلبهم من الصومال وإثيوبيا، ويمرون في رحلة شاقة عبر عدة محافظات الى المديريات الحدودية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بمحافظة صعدة.
ويعتبر المهاجرون الأفارقة اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية طويلة مع اليمن، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، والكثير منهم ينخرط للعمل مع عصابات تهريب المخدرات التي تقودها قيادات حوثية ويقومون بإدخالها للأراضي السعودية مقابل مبالغ مالية في عمليات محفوفة بالخطر قد تودي بحياتهم.
كما أجبرت الميليشيات الحوثية المئات منهم للقتال في صفوفها مقابل المال، وقد أعلنت عن مقتل العشرات منهم في مراسيم تشييع تذيعها على وسائل إعلامها طوال السنوات الماضية.