واصل الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، هجومه على حركة حماس، مؤكدا أنها قدمت الذرائع المجانية لإسرائيل لتصعيد العدوان على الفلسطينيين، من أجل فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وإجهاض فكرة الدولة الفلسطينية.
وقال في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن حماس تورطت في اندلاع 6 حروب على قطاع غزة، حيث تعتبر الحرب الحالية هي السادسة التي يتعرض لها قطاع غزة، مشيرا إلى أن حماس هدفها البقاء خدمة لبرنامج لا علاقة له بفلسطين، وهو برنامج مرتبط بجماعة الإخوان ومرتبط بأجندات إقليمية ودول لها مصالحها، ولا يهمها شعبنا الذي يباد.
الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع ثمن كل ما جرى وما سيجري، وخصوصاً الأبرياء من الشعب المختطفين في قطاع غزة
الدكتور محمود الهباش
وتابع الهباش: "إن الإخوان لا يؤمنون ببرنامج تحرير أو مقاومة لكنهم يؤمنون فقط ببرنامج عمل ضد مصر وضد الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وخير دليل على ذلك عندما انطلقت الثورة الفلسطينية قاطعتها جماعة الإخوان، كما قاطعتها حماس، وتريد الآن أن تكون بديلا لمنظمة التحرير"، مؤكدا أن هذا مرفوض تماماً ولن يحدث، ومعلنا أن من مصلحة الفلسطينيين وقف الحرب واستعادة الأمن والاستقرار، وأن يعيش أهلنا في غزة في أمان وسلام مثل شعوب العالم.
وأكد الهباش أن حماس تسببت في سقوط آلاف الضحايا بلا مقابل، وذلك منذ انقلابها وخطفها قطاع غزة عام 2007، وأدخلتنا جميعاً في طريق مسدود، وقدمت ذرائع مجانية لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ليتهرب من الاستحقاقات السياسية وليقوم بالهجوم على قطاع غزة كلما أراد ذلك.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن قطاع غزة عبارة عن كتلة بشرية من الشعب الأعزل لا تمتلك أي أسلحة، محذرا من كارثة إنسانية ستحدث إذا تمت عملية اجتياح رفح الفلسطينية، ومؤكدا أن هذه العملية ستحصد أرواح عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني لوجود نحو مليون ونصف المليون مواطن حالياً فيها بعد نزوحهم من الشمال إلى الجنوب.
حماس هدفها البقاء خدمة لبرنامج لا علاقة له بفلسطين، وهو برنامج مرتبط بجماعة الإخوان ومرتبط بأجندات إقليمية
الدكتور محمود الهباش
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع ثمن كل ما جرى وما سيجري، وخصوصاً الأبرياء من الشعب المختطفين في قطاع غزة ووقعوا تحت مطرقة الاحتلال وسندان حماس التي تغامر بمصير هؤلاء، موضحا أن نتنياهو يكذب عندما يدعي أن هدفه اجتثاث حركة حماس، فالوضع الأمثل الذي يريده هو بقاء حماس في غزة، لكن بمستوى لا يشكل تهديداً وخطراً على إسرائيل.
