بعد إخلاء شرق رفح جنوب قطاع غزة بطلب من الجيش الإسرائيلي الذي كثف ضرباته قرب مناطق هناك، حذرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، من مخاطر استهداف القوات الإسرائيلية مدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة على رفض المملكة القاطع لمواصلة القوات الإسرائيلية انتهاكاتها السافرة لكافة القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحدّ من جهود السلام الدولية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما جددت المملكة مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف عمليّات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي بحق المدنيّين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نحو 1,2 مليون شخص
يذكر أن عدد المقيمين في رفح يصل إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وكانت العديد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة حذرت مرارا على مدى الأشهر الماضية، فضلا عن الأمم المتحدة من اجتياح المدينة، أقلها قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أنه ماض في غزو المدينة سواء أبرم اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.