بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يستفيد مليون شخص في جمهورية تنزانيا الاتحادية من مبادرة مؤسسة سقيا الإمارات لتنفيذ مشاريع مياه مستدامة، ليرتفع عدد المستفيدين حول العالم من 13.9 مليون لـ 14.9 مليون مستفيد من مشاريع مؤسسة سقيا الإمارات منذ تأسيسها في عام 2015 وحتى اليوم. حيث تقوم المؤسسة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بحفر آبار ارتوازية جديدة وصيانة آبار حالية لتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب لسكان المحافظات والأرياف والقرى في أنحاء تنزانيا.
وفي هذا الإطار، توجه وفد مشترك من مؤسسة سقيا الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية لوضع الترتيبات النهائية للبدء في تنفيذ مشاريع المياه بالتنسيق مع الجهات التنزانية المختصة.
ترأس الوفد معالي سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء سقيا الإمارات. وضم الوفد سعادة خليفة المرزوقي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تنزانيا، وسعادة فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر الإماراتي ونائب رئيس مجلس أمناء "سقيا الإمارات"، والمهندس وليد علي بن سلمان، عضو مجلس أمناء "سقيا الإمارات" والنائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، والدكتور يوسف محمد الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، والسيد محمد عبدالكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة وعضو في مجلس الأمناء في مؤسسة "سقيا الإمارات"، والسيد عبيد البلوشي مدير الإغاثة والتأهب للكوارث في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وبحضور سعادة خليفة المرزوقي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تنزانيا، تم توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة إنسان للإغاثة التنزانية لحفر الآبار وتوفير المياه في بعض المناطق التي تعاني شح وتلوث المياه، وفق خطة تستهدف إمداد شبكات المياه في القرى والأرياف وتوسيع مظلة المستفيدين منها.
وقال معالي سعيد محمد الطاير أن زيارة وفد "سقيا الإمارات" إلى تنزانيا تؤكد التزام المؤسسة بتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة العمل الإنساني والتطوعي. وتتمحور هذه الرؤية حول إيمان راسخ بحق كل إنسان في الحصول على المياه النظيفة والآمنة التي تعد إحدى الضرورات الأساسية للحياة، ولكن لا يزال الملايين في مختلف أنحاء العالم يعانون للحصول على المياه.
وأضاف معالي الطاير: "باشرنا خلال الزيارة تنفيذ الأوامر السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، من خلال مشاريع مياه مستدامة، حيث تهدف "سقيا الإمارات"، وهي مؤسسة غير ربحية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مكافحة ندرة المياه وتسهيل حصول المجتمعات حول العالم على المياه النظيفة. وتتوافق مساعي "سقيا الإمارات" مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حددتها الأمم المتحدة لعام 2030، والذي ينص على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع". وضمن سعيها لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة، تقوم دولة الإمارات بدور فاعل لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، إدراكا منها لأهمية المياه النظيفة في بناء مجتمعات مزدهرة ومرنة. ونهدف من خلال هذه الزيارة التي تؤكد الروابط الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تنزانيا المتحدة، إلى تفقد المشاريع القائمة وإبرام اتفاقيات لتنفيذ مشاريع جديدة للمياه تجسد قيمنا المشتركة المتمثلة في التراحم والتضامن وتعكس التزام دولة الإمارات تجاه التعاون العالمي لتحقيق التنمية المستدامة."
وتقدم معالي الطاير بالشكر لكل من أسهم في نجاح جهود "سقيا الإمارات" وتحقيق هذه النتائج اللافتة، لا سيما سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دار السلام، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي والسلطات المحلية في تنزانيا، حيث كان لجهودهم الدؤوبة وتفانيهم دور فاعل في دعم رسالة المؤسسة المتمثلة في نشر الأمل والرخاء للمجتمعات.
من جانبه أفاد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بتوفير المياه الصالحة لمليون شخص في جمهورية تنزانيا الاتحادية، تؤكد الدور الطليعي والرائد لدولة الإمارات في التصدي للتداعيات الإنسانية، وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الإنسان في كل مكان دون النظر لجنسه وعرقة ومعتقداته، وأكد أن المبادرة تعتبر فتحا كبيرا للذين يواجهون تحديات عديدة بسبب شح المياه وتلوثها، و اتساع رقعة القحط والجفاف إلى جانب التداعيات الصحية والبيئية لندرة المياه، كما تمثل المبادرة انتصاراً لحقوق الإنسان الأساسية و التي من أهمها حقه في الحصول على المياه النظيفة، وقال إن المبادرة تعزز فرص الاستقرار في المناطق والأقاليم التي يصعب العيش فيها لانعدام أهم مورد لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
وأكد المزروعي أن مبادرة صاحب السمو نائب رئيس الدولة أتت في هذا الإطار لتغيير واقع صعب يعيشه ملايين البسطاء الذين شاءت أقدارهم أن يتعرضوا للنكبات المتكررة والكوارث الطبيعة، وأضاف:" أحدثت مبادرة (سقيا الإمارات) منذ انطلاقها قبل عدة سنوات نقلة نوعية وفرقاً كبيراً في مستوى تحسين جودة الحياة في العديد من الدول، كما أنها عززت برامج التنمية البشرية والإنسانية في المناطق الأقل حظا من الموارد الطبيعية خاصة في مجال إمدادات المياه النظيفة."
وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإن الهيئة باعتبارها شريك استراتيجي لمؤسسة سقيا الإمارات، لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق الأهداف العليا للمبادرة والتي من أهمها وضع حد لأزمة المياه، عبر تطوير حلول ناجعة لمشكلات شح المياه وتوفيرها والعمل على استدامتها عالمياً.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
تابعوا