في ظل الحديث عن خلافات حول الاتفاق على تهدئة في قطاع غزة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى "استكمال" المفاوضات مع حماس للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن لدى الحركة الفلسطينية، حسبما أورد قصر الإليزيه في بيان.
"استكمل التفاوض"
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون "حثّ" نتنياهو "في اتصال هاتفي" على "استكمال المفاوضات التي قد تؤدي إلى تحرير الرهائن وحماية المدنيين من خلال وقف لإطلاق النار وخفض التصعيد الإقليمي".
وكان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه قد زار مصر الأربعاء للاطلاع على سير المفاوضات.
رسائل فرنسا
وقال عقب اجتماعه مع نظيره المصري س امح شكري: "جئنا لتنسيق جهودنا من أجل التوصل إلى هدنة. والرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن شن الهجوم في رفح".
فيما رفض الكشف عن مدى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه يأمل في إدراج الرهائن الثلاثة الفرنسيين الإسرائيليين على قائمة من سيتم الإفراج عنهم في حالة التوصل إلى هدنة.
مناقشات حول صفقة
وكانت القاهرة قد شهدت، طوال الأسبوع الماضي، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة، اجتماعاً بين ممثلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس.
ثم غادر وفد حماس مصر عائداً إلى قطر "للتشاور والرد بأسرع وقت ممكن" على المقترح الذي تم التفاوض عليه مع إسرائيل، حسب ما أفاد مصدر في الحركة لفرانس برس.
يذكر أن المفاوضين كانوا توصلوا في نوفمبر الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق نحو 100 أسير إسرائيلي من الذين احتجزتهم حماس في القطاع يوم السابع من أكتوبر الفائت، مقابل إطلاق أكثر من 400 أسير فلسطيني.
بينما لا يزال ما يقارب 130 إسرائيلياً محتجزين في غزة، يعتقد أن 34 منهم توفوا على الأرجح، وفقاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين.