أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية المصري لشؤون الصحة والوقاية، أن البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الأمراض من أجل الوقاية منها يعد مكونا أساسيا للبرنامج الصحي المصري.
وأضاف تاج الدين خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية، اليوم السبت، أن مصر في الطريق للقضاء على مسببات سرطان الكبد، موضحًا أن السبب الرئيسي فيه كان التليف الناتج عن البلهارسيا، حيث نجح البرنامج القومي للبلهارسيا في التعامل معها.
مصر في المنطقة الذهبية
وتابع مستشار الرئيس: "جرى وضع مصر في المنطقة الذهبية للسيطرة على التهاب الكبد الوبائي، فيروس سي، وهو بادرة طيبة جدا، إذ جرى علاج ملايين المرضى المصابين بهذا المرض، وشُفي منه الغالبية العظمى وأصبحت الحالات نادرة جدا، بعدما كانت مصر أعلى دول العالم في معدلات الإصابة به".
وقال إن اليوم عندما تم القضاء على فيروس "سي" والقضاء على البلهارسيا فإن نسب الإصابة بسرطان الكبد انخفضت ونتيجة لتداعيات فيروس "سي" القديمة فإنه لا يزال هناك نسب ممن لديهم إصابة بسرطان الكبد.
الاكتشاف المبكر للمرض
وأكد أن الاكتشاف المبكر معناه شفاء من المرض، موضحا أن الحالات التي تم اكتشافها مبكرا سيتم علاجها والشفاء من سرطان الكبد، فنحن في طريقنا للقضاء على سرطان الكبد تدريجيا نتيجة القضاء على فيروس سي.
وفي سياق متصل، أوضح تاج الدين أن سرطان الرئة سببه معروف وهو نتيجة التدخين وحملات الحد من التدخين واكتشاف الأورام مبكرا يساعد في الشفاء من الأورام تماما، لأن اكتشاف الأورام مبكرا يساعد في الشفاء التام من الورم.
وأضاف أنه في سرطان الرئة قد لا تظهر على المريض أعراض غريبة لأنه يصاب بالمرض، وهو لا يدري إصابته لأنه لا يشعر سوى بالكحة أو النهجان ووجود بلغم، وهي نفس الأعراض التي يشتكي منها المدخن وبالتالي لا يذهب للفحص مما يؤدي إلى اكتشاف الحالات متأخرة، وبالتالي عدم الشفاء لأن الحالات المتأخرة من الصعب علاجها.
