تشهد محافظة المهرة شرقي اليمن، أمطارا غزيرة وسيولا جارفة مازالت مستمرة حتى اليوم الجمعة، وألحقت خسائر فادحة بالممتلكات العامة والخاصة.
وأفادت مصادر محلية أن السيول حاصرت المواطنين، وجرفت سيارة هيلوكس على متنها رجل وابنه، هرع على أثرها المواطنون وقوات الجيش لإنقاذهم.
وأكدت السلطة المحلية في بيان، أن قوات الجيش بمحور الغيضة تجري عملية إنقاذ ونقل المواطنين المحاصرة بيوتهم بالسيول ومن هم على الخطوط العامة إلى مراكز الإيواء.
وأهابت السلطة المحلية ولجنة الطوارئ بجميع المواطنين الساكنين بمحاذاة الأودية ومجاري السيول إلى عدم بقائهم في منازلهم والنزوح إلى أماكن آمنة نتيجة توقع قدوم سيول كبيرة في الساعات القليلة القادمة.
كما حذرت المواطنين بالابتعاد عن مجاري السيول وبطون الأودية والشعاب حرصاً على سلامتهم.. ونبهت من خطورة الاقتراب من الكابلات والمحولات الكهربائية وخطوط الضغط العالي أثناء وبعد هطول الأمطار.
ولم تذكر السلطات المحلية بالمهرة تسجيل أي ضحايا بشرية حتى كتابة الخبر، جراء الفيضانات التي ألحقت أضرارا مادية كبيرة بالممتلكات والأسواق والمحال التجارية والطرق.
وعلقت السلطات المحلية بمحافظة المهرة، الدراسة أمس الخميس، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة.
جاء ذلك في تعميم صادر عن مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة المهرة، وموجه لمديري المراكز التعليمية والمدارس بمختلف مديريات المحافظة.
وبحسب التعميم فقد تم تعليق الدراسة في جميع المدارس والمنشآت التعليمية الحكومية والأهلية بالمحافظة، على أن تستأنف يوم الأحد 2024/5/5م تنفيذا لتوجيهات السلطة المحلية، وذلك حفاظا على سلامة الطلاب في ظل تغيرات الحالة الجوية التي تتأثر بها المحافظة.
وشدد تعميم على إبلاغ مديري المدارس لتفقد مدارسهم وإغلاق نوافذها وإطفاء منظومة الكهرباء، وإخلاء المدارس من جميع الوثائق المهمة ووضع أجهزة الكمبيوتر والأثاث في أماكن آمنة للحفاظ عليها من التلف، وتجهيز المدارس لتكون مراكز لإيواء المتضررين في حال تطلب الأمر ذلك، ولفت مكتب التربية والتعليم إلى أنه يتابع تطورات الحالة الجوية ومستجداتها.
وشهدت عدد من مديريات المهرة هطول أمطار رعدية غزيرة تدفقت على إثرها السيول في الأودية تأثرا بالحالة الجوية الراهنة.