وصف أكثر من 30 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الاقتراح المحتمل للرئيس الأميركي جو بايدن لقبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة بأنه خطر على الأمن القومي، بعد اعتراف الإدارة بأن المناقشات جارية لمساعدة الفلسطينيين في الولايات المتحدة على جلب عائلاتهم من المنطقة.
وترأس رسالة رفض الاقتراح المحتمل السيناتور جوني إرنست، الزعيمة الثالثة للحزب الجمهوري، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل و33 من زملائه. ويكشف الرفض الجمهوري الكبير عن وجود قضية جديدة لمهاجمة بايدن سياسيا قبل انتخابات نوفمبر.
وفي حين حافظ بايدن على دعم عسكري قوي لإسرائيل، فإنه يتعرض لضغوط سياسية هائلة من الديمقراطيين والتقدميين وسط احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لبذل المزيد من الجهد لمحاسبة إسرائيل على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
واستغل الجمهوريون الانتقادات باعتبار إدارة بايدن فشلت في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، حيث قتل ما يقدر بنحو 1200 شخص في منازلهم وفي الشوارع وفي مهرجان موسيقي، واحتجز أكثر من 250 رهينة، ولا تزال حماس تحتجز ما يقرب من 133 رهينة إسرائيليا بعضهم يحمل جنسية أميركية مزدوجة.
ويدعو أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري بايدن إلى إعطاء الأولوية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأميركيين على قبول الفلسطينيين كلاجئين.
وكتبوا في الرسالة "نطالبكم بالتوقف عن التخطيط لقبول اللاجئين من غزة حتى تجيبوا عن مخاوفنا بشكل كاف، وتركزوا انتباهكم بدلا من ذلك على تأمين إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الذين تحتجزهم حماس".
ويضع أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري كذلك قبول الفلسطينيين من غزة كخطر على الأمن القومي، مما يثير الشك في أن إدارة بايدن يمكن أن تسمح لأعضاء حماس أو الأعضاء الآخرين في جماعات إرهابية من دخول الولايات المتحدة.
وأضافوا: "لسوء الحظ، خطر دخول الإرهابيين إلى وطننا ليس مسألة افتراضية"، مستشهدين بأن مسؤولي الحدود اعتقلوا 169 شخصا على قائمة مراقبة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2023.
واعترفت إدارة بايدن بأن حماس حاولت استغلال عمليات إجلاء المدنيين لتحقيق مكاسب خاصة لها خلال وقف إطلاق النار لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس في نوفمبر، وقالت إدارة بايدن إنها عملت على منع مقاتلي حماس، المتنكرين كمدنيين، من تلقي العلاج الطبي خارج غزة.
وتأتي الرسالة بعد انتقادات من مسؤولي إدارة ترامب السابقين والمشرعين الآخرين الذين يرفضون الخطة المقترحة لقبول اللاجئين ويثيرونها كقضية انتخابية رئيسية.
وانتقدت السكرتيرة الصحفية السابقة لترامب في البيت الأبيض كايلي ماكيناني، وهي الآن مضيفة في شبكة الفوكس نيوز، بايدن على أنه يستكشف الإجراء التنفيذي "ليس لإغلاق الحدود الجنوبية ولكن لجلب المزيد من اللاجئين الفلسطينيين .. حظا سعيدا في الانتخابات العامة".