"ما نمر به الآن لن يكون مجرد درس إنما خبرات سنستفيد منها للآتي".. بتلك العبارة طمأن أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الحاضرين في المؤتمر الصحافي اليومي الذي عقد في البيت الأبيض مساء الاثنين بعد أن أعلن أن فيروس كورونا سيقبل في دورة ثانية في الخريف.
وقال فاوتشي "إنه يتوقع عودة الفيروس التاجي في موجة أخرى في وقت لاحق من هذا العام"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة بشكل أفضل للتعامل مع أي تفش آخر إذا حدث، في الخريف.
كما أوضح أن درجة انتقال العدوى وتفشيها، وتزايدها في مناطق نصف الكرة الجنوبي مع انتقال تلك البلدان إلى فصل الشتاء تشي بأن موجة ثانية آتية.
إلا أنه أكد أن تفشي المرض في الخريف سيكون "مختلفا تمامًا" على ضوء قدرة البلاد المتزايدة على اختبار وتحديد وعزل المصابين، وبالتالي فإن الاستعدادات والعلاجات، وحتى اللقاح التجريبي سيوفر فرصا أفضل بكثير لمجابهة الوباء. وقال: "ما نمر به الآن سيكون أكثر من مجرد دروس مستفادة، سيكون لدينا لاحقا أدوات ووسائل متاحة لم نكن نملكها من قبل".
200 ألف قد يحصدهم الوباء!
وكان الخبير الأميركي، حذر الأحد من إمكانية أن يحصد الفيروس المستجد أرواح ما بين 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة لشبكة "سي إن إن"، إن التوقعات بأن يلقى نحو مليون أميركي أو أكثر حتفهم بالوباء "خارج النقاش تقريبا، رغم أنها غير مستحيلة، لكنها تبقى مستبعدة جدا جدا".
كما أضاف العضو البارز في فريق عمل إدارة الرئيس، دونالد ترمب، لمكافحة الفيروس: "لا أريد أن ينقل الناس الأرقام عني فهذا أمر سريع التغير، بحيث من السهل تضليل الناس وأن تكون على خطأ".
يذكر أن فاوتشي ألمح، الأسبوع الماضي، إلى أن الطقس البارد مناسب أكثر من الطقس الحار والرطب لكوفيد 19، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
ويمكن تفسير ذلك بفعل أن القطرات التي يخرجها المرضى من خلال السعال أو العطس تبقى لفترة أطول في الهواء الطلق في البرد، كما أن الدفاعات المناعية تضعف في الشتاء.
إلى ذلك، هناك تفسير آخر محتمل، وهو أن الفيروسات تتحلل بشكل أسرع على الأسطح الحارة، إذ تجف الطبقة الدهنية الواقية التي تغلفها أسرع.