قتلت خمس نساء يمنيات، بقصف شنته ميليشيا الحوثي، بالطيران المسير، واستهدف بئرا للمياه في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، جنوبي غرب البلاد.
وأكد الموقع الرسمي التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن "خمس نساء قتلن (أمس السبت) بقصف لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية استهدف مناطق آهلة بالسكان غربي محافظة تعز، تزامنًا مع قصف مماثل على مناطق أخرى جنوبي شرق المحافظة.
وأفاد موقع الوزارة "سبتمبر نت"، أن ميليشيا الحوثي استهدفت بئرًا للمياه بطائرة مسيرة في مديرية مقبنة، ما أسفر عن مقتل خمس نساء.
وذكرت مصادر حقوقية، أن قصف الميليشيات طال بئرا في قرية الشجين خلال تواجد الضحايا حولها لجلب المياه ما أسفر عن مقتل خمس نساء، أغلبهن من الأطفال.
وبحسب المصادر فإن الضحايا هن: الطفلة تهاني عدنان أحمد عبدالله (12) عاما، والطفلة غالية عدنان أحمد عبدالله (8) أعوام، والطفلة أفراح عدنان أحمد عبدالله (9) أعوام، وبدرية أحمد عبدالله سليمان (33) عاما، وعواضة سالم عبدالله سليمان (25) عاما.
من جهتها أدانت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، الجريمة واعتبرتها جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.
وقالت في بيان لها، اليوم الأحد، إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، واستمرار جماعة الحوثي في استهدف المنشآت المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن "استمرار ميليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن".
وإذ أعربت الشبكة في بيانها عن أسفها نتيجة صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب، فقد طالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه الجرائم المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الأطفال والنساء وكبار السن بشكل ممنهج في كل المحافظات اليمنية.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية والهيئات، كما دعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة.