أكدت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أمس، أنها على دراية بحدوث واقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة عدن اليمنية.
كما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة أنها تلقت إخطاراً عن واقعة على بعد 72 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من ميناء جيبوتي. وجاء في المذكرة أن السلطات تحقق في الأمر. ووجهت الهيئة توصية للسفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشتبه به.
وقالت مصادر محلية يمنية، أن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه البحر، من معسكر الحمزة في محافظة إب وسط اليمن.
وتشن ميليشيا الحوثي منذ أشهر هجمات على البحر الأحمر، عرقلت حركة السفن التجارية التي تعبر عبر مضيق باب المندب وخليج عدن.
من جهة أخرى، كشفت هيئة طبية عالمية عن ارتفاع كبير في عدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن، وقالت إن العدد تجاوز 18 ألف حالة، ويمثل الأطفال دون سن الخامسة ما يقرب من ثلث الحالات المسجلة.
وحسب الهيئة الطبية الدولية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه واعتباراً من 18 أبريل الحالي، كان هناك 18608 حالات مشتبه بها بناءً على تعريف الحالة السريرية لمنظمة الصحة العالمية. ومن بين هؤلاء كان هناك 109 حالات وفاة مرتبطة بالمرض المنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
حيث غطى ما لا يقل عن 86 % من المحافظات، وتأثرت خمس محافظات من أصل سبع محافظات 71 % بتفشي الكوليرا، حيث تعمل الهيئة الطبية الدولية، مما أسهم في 24 % من إجمالي الحالات المشتبه فيها و19 % من جميع الحالات الإيجابية من جميع الحالات المؤكدة.
وذكرت الهيئة الطبية الدولية في تقريرها أنه بعد مرور خمس سنوات على تفشي وباء الكوليرا الأكثر فتكاً في تاريخه، أصبح اليمن يعاني من عودة مثيرة للقلق من الإسهال المائي الحاد (الكوليرا). وبدأت البلاد في تسجيل ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا في محافظات متعددة في الربع الأخير من عام 2023. وبين 15 أكتوبر و31 ديسمبر، تم تسجيل أكثر من 1000 حالة وامتدت الحالات إلى 23 مديرية في تسع محافظات.
وأكد التقرير أن الكوليرا وسوء التغذية الحاد تسببا في خسائر غير مسبوقة، وغالباً ما يكون الأطفال والنساء الأكثر تأثراً. وقالت إن هناك حاجة ملحة لاستجابة فورية لإنقاذ الحياة للتخفيف من حدة الوفيات الزائدة على نطاق واسع.
