الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - حماس: سنلقي أسلحتنا إذا تم تنفيذ حل الدولتين

حماس: سنلقي أسلحتنا إذا تم تنفيذ حل الدولتين

الساعة 06:56 مساءً

 

وسط جمود يغلف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، خرج قيادي بارز في الحركة الفلسطينية بتصريح قد يفهم على أنه تنازل مهم.

 

فقد أكد خليل الحية القيادي البارز في حماس أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، والتخلي عن أسلحتها والتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

 

كما أضاف أن الحركة ستقبل "بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وغزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود عام 1967". وأردف "إذا حدث ذلك، فسيتم حل الجناح العسكري للجماعة".

 

الانضمام لفتح

إلى ذلك، قال الحية، الذي يمثل حماس في مفاوضات الأسرى، خلال مقابلة من إسطنبول مع "أسوشييتد برس"، كل تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين، تدل على أنهم عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم تحولوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عنهم تحولت إلى الجيش الوطني".

 

وأشار إلى أن الحركة تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية - التي ترأسها حركة فتح- لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية.

 

إلا أنه لم يوضح ما إذا كان اعتماده الواضح لحل الدولتين سيكون بمثابة نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو خطوة مؤقتة نحو الهدف المعلن للحركة ألا وهو تدمير إسرائيل.

 

اجتياح رفح

أما في ما يتعلق بخطط إسرائيل لاقتحام مدينة رفح الجنوبية التي تعتقد أن الكتائب الأربع المتبقية من حماس متحصنة فيها، فرأى الحية أن مثل هذا الهجوم لن ينجح في تدمير الحركة. وقال إن القوات الإسرائيلية "لم تدمر أكثر من 20 بالمائة من قدرات حماس، لا البشرية ولا الميدانية"، وفق زعمه.

 

وعن التنسيق والاتصالات بين القيادة السياسية في الخارج والقيادة العسكرية داخل غزة، فأكد أنها لم تنقطع خلال الحرب، لافتا إلى أن القرارات والتوجيهات تتم بالتشاور بين المجموعتين.

 

إلى ذلك، أوضح أن ما أثير مؤخرا عن انتقال قيادات الحركة من قطر عار من الصحة. ونفى أن يكون هناك انتقال دائم للمكتب السياسي للحركة، مضيفا أن قطر مستمرة في دورها كوسيط في المحادثات الجارية من أجل التوصل لاتفاق حول تبادل الأسرى مع إسرائيل، ووقف النار في غزة.

 

وشدد على أن حماس قدمت تنازلات فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين المتبقين في القطاع.

 

كما ذكر أن الحركة لا تعرف بالضبط عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.

 

لكنه أوضح أن حماس لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

 

في حين رفضت إسرائيل مرارا في السابق هذه المطالب، وأكدت أنها "ستواصل عملياتها العسكرية حتى هزيمة حماس بشكل نهائي".

 

كما أعلنت جهارا أنها ستحتفظ بوجود أمني في غزة حتى بعد انتهاء الحرب.

 

يذكر أن الحرب في غزة متواصلة منذ 7 أشهر، فيما تعثرت المحادثات من أجل هدنة طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين.