بعد موجة الأمطار والسيول التي شهدتها دولة الإمارات الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن ظهور أعراض مرتبطة بتلوث المياه على عدد محدود من الأشخاص.
وجاء في بيان الوزارة أمس الأربعاء، أن هناك "عددا محدودا جدا من الحالات التي بدت عليها بعض أعراض تأثرها بالمياه المختلطة وتم تقديم العلاج اللازم لها والتأكد من سلامتها وخروجها من المستشفى".
كما أضاف البيان الذي نشر على منصة "إكس"، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية ورفع حالة الاستعدادات في المنشآت الصحية للتعامل مع أي إصابات نتيجة المنخفض الجوي.
كذلك كشفت وزارتا الطاقة والصحة عن حدوث بعض التسربات لمياه الأمطار في بعض الخزانات الأرضية في مناطق محدودة من الدولة، مبينة أن الفرق المختصة قامت بشكل فوري بفحص جودة المياه المتأثرة في الخزانات وتنظيفها وتعقيمها لضمان جودتها وصلاحيتها للاستخدام البشري من خلال فحوصات دورية في مختبرات معتمدة تطبق أعلى معايير الجودة وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
هذا وأدت الأمطار القياسية التي شهدتها البلاد إلى إغلاق المدارس والشركات، وأوقفت مئات الرحلات الجوية. إلا أن السلطات أعلنت عودة الحياة إلى طبيعتها تماماً بعد أيام قليلة من العاصفة.
"يوم تاريخي"
يذكر أنه يوم 16 أبريل الجاري، عاشت الإمارات يوما "تاريخيا"، بعد هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949، بحسب المركز الوطني للأرصاد.
وكانت الأرصاد البحرية الإماراتية كشفت أن كمية الأمطار التي تعرضت لها الدولة خلال 15 دقيقة فقط تجاوزت 30 ملم، فيما كمية الأمطار تخطت 259 ملم في بعض المناطق.
كما أضافت أن الجزء الشمالي من الدولة شهد أكبر كميات من الأمطار.
