الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - العثور على زجاجة «بيبسي» مغلقة أنتجتها دبي في عام 1962

العثور على زجاجة «بيبسي» مغلقة أنتجتها دبي في عام 1962

الساعة 01:12 صباحاً

 

عثر المواطن علي راشد محيان الكتبي على زجاجة مشروبات غازية «بيبسي كولا» نادرة يعود تاريخها إلى ستينيات القرن الماضي، لا تزال مغلقة وتحمل اسم «دبي»، وذلك في تجويف بين الصخور في بطحاء الذيد بالشارقة، وهي من إصدار «شركة دبي للمرطبات» التي تأسست في عام 1959، كما تبين أن تاريخ الزجاجة يعود لعام 1962، بحسب «أكواد» تاريخ الإنتاج والانتهاء.

 

علي راشد الكتبي، عاشق التراث والباحث فيه، يحمل درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، من جامعة الشارقة، وحاصل على الماجستير في التاريخ والحضارة الإسلامية، وحالياً يحضر للدكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية، أكد لـ«البيان» أنه مهتم بالآثار والتراث والرياح والطقس، وتاريخ منطقة الذيد بالشارقة، وبعد توقف أمطار الخير التي هطلت مؤخراً، وبينما كان يتجول في أحد أودية بطحاء الذيد، عثر في تجويف صخري زجاجة «البيبسي كولا».

 

وقال إن ما أثار انتباهه هو أن الزجاجة ظلت مغلقة ومحافظة على المشروب الغازي بداخلها، وكذلك الكتابة المنقوشة عليها التي لم تمح رغم التقلبات الجوية وجريان الأودية والسيول التي تلاحقت منذ ذلك التاريخ، ولم تتأثر، ما يدل على جودة المنتجات آنذاك، مبيناً أن تاريخ الزجاجة يكشف مدى اهتمام حكومة دبي بالتجارة منذ أمد بعيد، والنظرة الاقتصادية بعيدة المدى لمؤسسها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في استقطاب الشركات الكبرى، حتى تكون دبي منطلقاً لها إلى المنطقة، إلى أن أضحت الإمارة نقطة مميزة وبارزة تنطلق منها الشركات في رحلتها، حيث تمتلك منظومة من الابتكار والتكنولوجيا نابضة بالحياة مدعمة بمجموعة كبيرة من حاضنات ومسرعات الأعمال والمبادرات الحكومية وأعداد كبيرة من المستثمرين، ما جعلها بيئة خصبة مثالية للشركات الطموحة.

 

واستطرد الكتبي أنه مهتم بالتاريخ بشكل عام، وكذلك الآثار، كما لديه الكثير من المقتنيات التراثية التي صادفها خلال بحثه وتجواله في المناطق التي تعد تراثية، إضافة إلى اهتمامه بالوثائق البريطانية المترجمة، ومختلف أنواع المصادر، فضلاً عن احتفاظه بكل قديم يعثر عليه، مبيناً أن هوية الإنسان تكتمل بالتراث، سواء أكان مادياً أم معنوياً، فهو ضرورة إنسانية، وإحدى ركائز الهوية، كما أن التراث بشقيه يكتسب يوماً بعد آخر أهميته، كونه مصدراً للفخر وصون حضارات الأجداد، وبالتالي يعد الحفاظ عليه والعمل على تنميته خياراً استراتيجياً لكافة الدول.