أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنها تراقب تحقيقات إسرائيل حول مزاعم ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لـ "العربية/الحدث" أن الرئيس جو بايدن أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجوب بذل المزيد بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وتابع قائلاً "لدى إسرائيل سجل حافل في إجراء التحقيقات مع جيشها وفي بعض الأحيان فرض إجراءات المساءلة. لقد رأيناهم يفعلون ذلك، فقد اتخذوا إجراءات المساءلة هذه علناً في الماضي. وهذا لا يعني أن هذه الأمور تكون دائماً على المستوى الذي نريده لحكومة الولايات المتحدة، ولا يعني أنها دائمًا على المستوى الذي تريده الأطراف المعنية الأخرى. لكن لديهم سجل حافل بما في ذلك في هذا الصراع المتمثل في فتح التحقيقات".
وأشار إلى "إنهم لا يعلنون (إسرائيل) عنها دائماً، لكنهم أعلمونا بالتحقيقات التي يجرونها وسنتطلع إلى التأكد من عدالة تلك التحقيقات، وأنه إذا كانت المساءلة مستحقة، فإن تلك المساءلة هي التي يتم فرضها".
"أثر سلبي كبير"
وكانت الخارجية الأميركية قد قالت في تقريرها السنوي اليوم إن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة كان لها "أثر سلبي كبير" على وضع حقوق الإنسان.
وتشمل القضايا المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن عمليات قتل خارج إطار القانون، واختفاء قسري وتعذيب واعتقالات غير مبررة لصحفيين وعدد من الأمور الأخرى، حسبما جاء في التقارير القُطرية لعام 2023 حول ممارسات حقوق الإنسان.
وأضاف التقرير أن حكومة إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الموثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون قد تورطوا في تلك الانتهاكات.
مقتل 34 ألف فلسطيني
ويخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد بعد أن قتلت قواتها 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من المدنيين والأطفال. وتحول قطاع غزة الذي تحتله إسرائيل إلى أرض خراب، وأثار النقص الشديد في الغذاء مخاوف من حدوث مجاعة.
وشنت إسرائيل هجومها ردا على هجوم لحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتحدثت جماعات حقوق الإنسان عن حوادث عديدة ألحقت أضرارا بالمدنيين خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
مقتل 460 فلسطينيا في الضفة
وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 460 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكن إدارة بايدن ما زالت تقول إنها لم تتوصل إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لحليفتها إسرائيل منذ زمن طويل. وينتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأميركية العربية دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، الذي يقولون إنه يمنحها شعورا بالحصانة من العقاب.
لكن في هذا الشهر، هدد الرئيس جو بايدن لأول مرة بفرض شروط على الدعم لإسرائيل، وأصر على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيين.