لم تقام المباراة التي كانت مقرة بين اتحاد الجزائر لكرة القدم حامل اللقب وضيفه نهضة بركان المغربي مساء يوم السبت، في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية).
وعند الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي ( السابعة بالتوقيت المحلي) نزل لاعبو اتحاد الجزائر إلى أرضية الميدان في مشهد مماثل للمباريات السابقة لكن في غياب حكام الساحة ونادي نهضة بركان الذي آثر البقاء في غرف ملابس ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية.
وفي الوقت الذي تواجد فيه نحو 50 ألف مشجع على المدرجات، أخذ حكام الفار مكانهم في الغرفة الخاصة بهم.
وتمسك نادي نهضة بركان باللعب بقمصانه التي أتى بها من المغرب وهو ما رفضته السلطات الجزائرية التي رأت في قمصان النادي المغربي استفزازا لكونها تظهر شعارات سياسية لاحتوائها على خريطة جغرافية للمغرب تضم أراض الصحراء الغربية.
وسمحت لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي للنادي المغربي باللعب بالقمصان موضوع احتجاج النادي الجزائري الذي طعن في هذا القرار الذي أيدته لجنة الطعون بالكاف.
وقال توفيق قريشي، المدير الرياضي لنادي اتحاد الجزائر إنه جرى توفير بذلتين بديلتين بنفس المواصفات الأصلية من لون إلى أسماء اللاعبين وتم وضعهما في غرف تبديل ملابس نادي نهضة بركان الذي رفض النزول إلى أرضية الملعب.
وكشف قريشي، أن اتحاد الجزائر سيطعن في أي قرار محتمل "غير منصف" للكاف لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية في غضون المهلة القانونية المحددة بـ 10 أيام، مشددا على ضرورة احترام لوائح كاف والفيفا التي تمنع إظهار الشعارات والرموز السياسية على أقمصة اللاعبين.
كما أبرز أن موضوع سفر الفريق إلى المغرب للعب مباراة العودة هو بيد إدارة نادي اتحاد الجزائر والسلطات الحكومية.
وبعد نحو 25 دقيقة خرج لاعبو نادي نهضة بركان من غرف الملابس رفقة إداري ومسؤولية الفريق باتجاه الحافلة تحسبا لمغادرة الملعب والعودة إلى الفندق تحت حراسة أمنية مشددة، فيما كان لاعبو اتحاد الجزائر يتدربون على ملعب الخامس يوليو تحت انظار مدربهم كارلوس غاريدو، ومشجعيهم.
وفي انتظار ما سيقرره الاتحاد الإفريقي للعبة في الساعات القادمة، يفترض أن تقام مباراة العودة الأحد المقبل بالمغرب.