نزع مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام منذ بدء عمله في اليمن منتصف عام 2018 حتى وقتنا الحاضر نحو 437،616 لغماً وعبوة ناسفة زُرعت في تلك الأراضي بصور مختلفة، فضلاً عن 144،101 لغم مضاداً للدبابات، و6495 لغماً مضاداً للأفراد.
55،503،975 متر مربع من الأراضي اليمنية طهرها مسام
وكشف مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لـ"العربية.نت" عن أن إجمالي الذخائر غير المنفجرة التي نزعتها فرق المشروع الهندسية بلغ عددها نحو 279،002 ذخيرة غير منفجرة، فيما بلغ إجمالي العبوات الناسفة التي نُزعت من قبل الفرق ذاتها نحو 8،018 عبوة ناسفة.
وفي السياق ذاته، طهرت فرق مشروع "مسام" الهندسية نحو 55,503,975 مترا مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة حتى الآن، بينما في المقابل يكثف المشروع مستويات الوعي لدى المواطنين اليمنيين من خطر الألغام عبر المنشورات التوعوية من قبل المركز الإعلامي، فضلاً عن التحذير من عدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة أو العبث ومحاولة تفكيك الألغام ما يسبب عواقب خطيرة.
437 ألف لغم وعبوة ناسفة جرى انتزاعها منذ بدء مشروع مسام
إلى ذلك، تتعامل فرق مشروع «مسام» الهندسية مع الألغام الأرضية المتعارف عليها كافة، فضلاً عن الألغام المحلية التي تصنعها ميليشيا الحوثي في المعامل الخاصة بها، بجانب تلك التي زُرعت بأشكال مختلفة، فضلاً عن الألغام المعدلة التي تطورها جماعة الحوثي باستمرار في العديد من المناطق سواءً على شكل أحجار وخرسانات حديدية وغيرها من الأشكال المألوفة والخادعة، فيما يبذل مسام جهده لإزالتها بتقنيات حديثة، فضلاً عن التدريب المستمر للفرق للتعامل مع الألغام المموهة والجديدة والمتطورة.
مسام يتمتع بفرق ألغام مدربة بكفاءة لافتة
وكشف "مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام" عن تحديات لافتة يواجهها على غرار: اتساع رقعة المناطق التي تعرضت لعمليات زراعة الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، فضلاً عن العبوات الناسفة المنتشرة على مساحات واسعة بأعداد تصل إلى مئات الآلاف.
السيول والأمطار تعد جزءاً من التحديات
بجانب عدم توافر أي خرائط لحقول زراعة الألغام المزروعة عشوائياً في أماكن مختلفة ومناطق عديدة في الداخل اليمني، فيما تشكل هذه العوامل حسب تصريحات مسام "تحدياً كبيراً" في عمليات نزع الألغام، فضلاً عن "التضاريس الجغرافية" و"الظروف المناخية" في اليمن، بجانب مواسم السيول والأمطار، إذ تؤثر في جرف بعض الألغام الأرضية عن الأماكن التي زرعت فيها، وأشار "مسام" إلى أن هذه العوامل تجعل عمليات التطهير تتطلب جهداً عالياً واستمرارية دائمة حفاظاً على أرواح الأبرياء من خطر الألغام.
عدم وجود خرائط للألغام يعتبر أكثر التحديات التي يواجهها المشروع منذ إطلاقه
حسب تصريحات "مسام" لـ"العربية.نت" فإنه منذ بداية العمل في "اليمن" فإن أراضيها تشهد تطورات جديدة وحيلاً في طريقة وأشكال الألغام، إلا أن مسام يواكب هذه التغيرات، ويسعى للتغلب عليها وهو الأمر الذي يعتبر تحدياً هائلاً،
وأضافت إدارة الإعلام في "مسام" بأن المشروع لا يقتصر على نزع الألغام والعبوات الناسفة بشتى أنواعها، بل إتلافها أيضاً لضمان عدم استخدامها مجدداً، ويسعى بشكل متواصل على تحديث قدراته وتطوير أساليبه في مجال نزع الألغام، رغم إصرار المليشيات الحوثية في اليمن على تطوير أساليبها لاستهداف أكبر قدرٍ من المدنيين.