دعت مجموعة الدول السبع الصناعية (G7)، الجمعة، جماعة الحوثي إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات التسوية السياسية الشاملة باليمن.
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع -في بيان قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية-، دعمهم القوي للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ لجهوده لحل النزاع في اليمن.
وعبروا عن قلقهم البالغ إزاء الوضع في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالظروف الإنسانية للسكان المدنيين اليمنيين.
ودعا البيان جميع الأطراف المعنية، وخاصة الحوثيين، إلى الانخراط بحسن نية في الاستعدادات لعملية سياسية شاملة بالتشاور مع المجتمع المدني وتحت رعاية الأمم المتحدة.
وجدد وزراء خارجية مجموعة السبع، في البيان، دعمهم الكامل لما تقوم به الدول من إجراءات للدفاع عن سفنها ضد هجمات الحوثيين المتواصلة على طرق الشحن التجاري الدولي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وقال البيان، "نكرر دعمنا للدول التي تمارس حق الدفاع عن سفنها من هجمات جماعة الحوثيين ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن والسفن البحرية التي تحميها، وفقاً للقانون الدولي، وتماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2722".
ورحب باستمرار الجهود التي تبذلها كل من العملية البحرية للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" وعملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا و10 دول أخرى من أجل ردع هجمات الحوثيين "غير القانونية" وحماية ممرات الشحن البحري الحيوية في المنطقة.
ودان وزراء الخارجية، استمرار الحوثيين في تنفيذ هذه الهجمات، والتي "تمثل تهديداً لحياة الأبرياء والبيئة البحرية، كما حدث في مقتل ثلاثة بحارة على متن سفينة (True Confidence)، وأيضاً غرق السفينة (Rubymar) مما خلق خطراً ملاحياً وتهديداً بيئياً خطيراً".
ودعا البيان جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن سفينة "Galaxy Leader" وطاقمها، والتي قاموا بالاستيلاء عليها في 19 نوفمبر 2023، واستمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية وغير الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد لتفادي العواقب المحتملة متعددة الأبعاد على كافة دول المنطقة والتجارة الدولية.
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع أن استمرار هجمات الحوثيين لها تأثيرات سلبية على جميع سكان العالم، خاصة دول المنطقة الأكثر تضرراً من هذه الهجمات.