جدد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس، معارضتهم لعملية عسكرية شاملة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، محذرين من تداعياتها «الكارثية» على المدنيين.
وحذروا، في البيان الختامي لاجتماعهم الذي عقد بمدينة كابري في إيطاليا واستمر 3 أيام، من أن أي عملية من هذا النوع «ستكون لها تداعيات كارثية على السكان المدنيين»، وجددوا الدعوة إلى خطة عمل «ذات مصداقية وقابلة للتطبيق» من أجل حماية المدنيين ومعالجة الاحتياجات الإنسانية.
كما طالب الوزراء بالإفراج الفوري عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، إذ قالوا في البيان: «يجب بذل المزيد من الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة المتفاقمة في غزة». وأكد البيان استمرار التزام المجموعة بإرساء سلام دائم على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بضمانات أمنية لإسرائيل وللفلسطينيين.
وعبروا عن قلقهم البالغ من النزوح الداخلي في قطاع غزة والخشية من حدوث نزوح قسري إلى خارج القطاع. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح. كما عبّر عن رفض واشنطن قيادة «حماس» لقطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 34 ألفاً و12، بينما زاد عدد المصابين إلى 76 ألفاً و833 مصاباً.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الحدودية الشرقية لمدينة رفح، وذلك في اليوم السادس والتسعين بعد المئة للحرب. وأبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي AWP بأن القصف المدفعي تركز على مناطق الشوكة وصوفا ومحيط منطقة المطار ومنطقة النهضة. وفي المحافظة الوسطى، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على المغراقة ومحيط شركة الكهرباء، بالتزامن مع قصف أرض زراعية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية مبنى سكنياً شرق تل الزعتر في مخيم جباليا، كما استهدفت المدفعية المناطق المحيطة لبلدة بيت حانون، تزامناً مع قصف الطائرات الحربية لعدة مناطق في مخيم ومدينة جباليا في شمال غزة. إلى ذلك نددت الأمم المتحدة أمس بالتدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة التي يصعب الحصول عليها في المستشفيات وأقسام الولادة التي ترزح تحت ضغوط هائلة في غزة، مما يزيد المخاطر التي تواجهها النساء اللواتي يلدن في «ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها».