كشف المستشار بالديوان الملكي السعودي، عبدالله الربيعة، أن المملكة ستنفذ مشاريع إغاثية وإنسانية بالسودان والدول المجاورة في الفترة القادمة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار أمريكي.
وقال المستشار بالديوان الملكي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في كلمة أمس، في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار الذي تنظمه فرنسا والاتحاد الأوروبي في العاصمة باريس، بمشاركة الدول الراعية لجهود السلام في السودان وكبار المانحين والمنظمات الأممية والدولية قال: "إن السعودية لن تسمح بغض الطرف عن الأزمة السودانية والدول المجاورة لها أو تناسيها".
وأضاف: "المملكة كانت في مقدمة الداعين إلى أهمية التوصل إلى السلام الدائم والشامل بهذه الدولة الشقيقة والداعمين للجهود الإنسانية بها".
وتابع: "ففي الوقت الذي أدت فيه السعودية دورا محوريا في استضافة وتسهيل المفاوضات لحل الصراع في السودان، وجهت قيادة المملكة بتقديم مساعدات للسودان بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وإعلان إضافة مبلغ يزيد على 20 مليون دولار أمريكي".
وأوضح الربيعة أن بلاده ستقوم في الفترة القادمة بـ"تنفيذ مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار أمريكي بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية".
وأكد أن "الروابط الوثيقة بين السعودية والسودان دعت المملكة إلى التحرك بشكل عاجل لتسيير جسور إغاثية كان منها 13 طائرة و 4 جسور بحرية لتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة وتنفيذ 43 مشروعا إنسانيا في السودان والدول المجاورة بما يربو على 59 مليون دولار أمريكي بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، كما أرسل المركز 20 فريقا طبيا متطوعا إلى السودان".
وفي ختام كلمته شدد الربيعة أن "المملكة مستمرة في سعيها للوصول إلى حل سلمي مستدام هناك، وستواصل من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورها الإنساني".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من مجاعة وشيكة في السودان بعد دخول الحرب عامها الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت نحو 15 ألف قتيل وجعلت 25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدة.
المصدر: صحيفة "الرياض"