الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بسبب رفح.. سحب القوات يضع نتنياهو بمأزق يهدد منصبه

بسبب رفح.. سحب القوات يضع نتنياهو بمأزق يهدد منصبه

الساعة 08:42 مساءً

 

لم يمر إعلان إسرائيل، أمس الأحد، الانسحاب الكامل للقوات البرية من جنوب قطاع غزة، مرور الكرام رغم تأكيدها ترك قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.

 

فقد اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه إذا أنهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب من دون الهجوم على رفح فلن يكون لديه تفويض للعمل كرئيس للوزراء.

 

لن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله

وقال الوزير المتشدد في تصريح، إنه إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب من دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء.

 

أتى هذا تزامناً مع رسالة عاجلة بعث بها وزير المالية بتسلئيل سموتريش، إلى رئيس الوزراء أيضاً دعاه فيها إلى عقد مجلس الوزراء السياسي والأمني فورا، على خلفية التقارير عن نهاية الحرب.

 

وطالب سموتريش في أعقاب الوضع الحالي المتمثل في سحب القوات المناورة من غزة وخفض حدة الحرب بشكل عام وتأخير الدخول إلى رفح لأسابيع طويلة جدا، بالإضافة إلى التقارير حول الاستعداد الإسرائيلي لمناقشة عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار في الحرب، إضافة إلى المنشورات حول منح تفويض واسع للغاية لفرق التفاوض، بعقد مناقشة خاصة للمجلس الوزاري الموسع هذا المساء للمناقشة.

 

وأضاف أن المنتدى الوحيد المخول باتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب هو الحكومة الموسعة، مشددا على أن الطريقة التي تسير بها الأمور لا توحي بذلك.

 

كما اعتبر أن القرارات باتت تتخذ في الحكومة المحدودة من دون موافقة أو تحديث الحكومة الموسعة تحت ضغوط دولية تضر بالمصالح الإسرائيلية، وفق زعمه.

 

وقال: "لقد حذرت منذ أسابيع من أنه بدلا من أن نتوقف عن العمل، علينا أن نزيد الضغط على حماس في غزة، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة المختطفين وتدمير حماس.. لهذا السبب أكرر طلبي بعقد الحكومة السياسية الموسعة هذا المساء، لإجراء مناقشة عاجلة حول هذه القضية".

 

جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.

 

وذكر في بيان أن الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي أنهت مهمتها في خان يونس، وغادرت قطاع غزة استعدادا للعمليات المستقبلية.

 

وتعليقا على هذا الإعلان، ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أنه "من الصعب معرفة ما يخبرنا به ذلك بالضبط الآن"، وأضاف: "القوات الإسرائيلية تشعر بالتعب" بعد 4 أشهر من القتال في غزة.

 

أتى هذا بعدما رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن حماس كمنظمة عسكرية شلت قدرتها عن العمل في جميع أنحاء قطاع غزة، وأن قواته غادرت المنطقة تحضيرا لعملية في رفح.

 

وأوضح غالانت أن حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية في خان يونس، وخرجت القوات من هناك استعدادا لعملية في رفح.

 

وأضاف أن انسحاب القوات من خان يونس تم بعد أن شلت قدرات حماس عن العمل كمنظمة عسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة.

 

نقطة خلاف وتوتر

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة، أمس الأحد، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.

 

كما أفاد بمقتل 4 جنود في صفوفه من بينهم قائد فصيل كوماندوز من وحدة "أغوز" في معارك بمدينة خان يونس.

 

وعلى مدى الأسابيع الماضية، شكلت قضية رفح التي تعج بالمدنيين النازحين من شمال ووسط القطاع المحاصر، نقطة خلاف وتوتر بين واشنطن وتل أبيب.

 

ففيما حثت الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، على التخلي عن فكرة الاجتياح الواسع، توعد الأخير بالمضي قدماً.

 

ويعتقد العديد من المراقبين أن الولايات المتحدة لا تعارض فكرة العملية العسكرية في رفح، وقد أبدت تفهمها أكثر من مرة لضرورة أن تحقق إسرائيل هدفها بالقضاء على ما تبقى من خلايا لحماس في تلك المدينة، وإنما لديها تحفظ على طريقة تنفيذها فقط.

 

كما تسعى واشنطن إلى منع قتل المزيد من المدنيين خلال القتال أو تنفيذ أي غزو لرفح، لاسيما أن الموضوع الفلسطيني بات يؤثر سلباً على ناخبي الرئيس الأميركي جو بايدن الساعي لولاية ثانية في البيت الأبيض، خصوصا بين الأوساط الشبابية بالحزب الديمقراطي والناخبين العرب أيضا.