أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على وحدة الصومال بعد مذكرة التفاهم بين إثيوبيا و "إقليم أرض الصومال"، مشددة على حرصها على سيادة الصومال على كامل أراضيها.
وفي بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للمملكة، اليوم الأحد، شدد على ضرورة الالتزام بحسن الجوار وتجنيب المنطقة التوتر والنزاعات.
كذلك رحب البيان بما تحقق من إصلاحات لإعادة الاستقرار للأقاليم الصومالية، والإشادة بما حققته القوات الصومالية ضد التنظيمات الإرهابية.
والتأكيد على أهمية دعم المجتمع الدولي لاستكمال مهمة القضاء على الإرهاب، والترحيب بقرار مجلس الأمن برفع حظر السلاح عن الصومال.
تعزيز التعاون العسكري والأمني
وفي الجانب الدفاعي والأمني، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وأكدا سعيهما إلى تعزيز التعاون الأمني القائم حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها مكافحة الجرائم بمختلف أشكالها، واتخاذ كافة الإجراءات التي تسهم في منع جرائم التهريب ومكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وتبادل المعلومات في هذا الشأن لتحييد خطر الإرهاب والتطرف، ومحاربة الغلو وخطاب الكراهية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.
مكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود
كما أكدا عزمهما على تعزيز التنسيق والتعاون بينهما لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، وملاحقة مرتكبيها، واسترداد العائدات المتأتية من جرائم الفساد، وذلك من خلال الاستفادة من شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE Network)،
وتبادل الخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
يذكر أن الرئيس الصومالي بدأ زيارة رسمية إلى المملكة أمس السبت، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
واستقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصومالي في قصر الصفا بمكة المكرمة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.