بعدما أعلنت إسرائيل عن سحب كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، قال المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، إن تقليل عدد الجنود الإسرائيليين في غزة يبدو وكأنه "راحة وتجديد".
وقال كيربي في مقابلة مع قناة "ABC" الإخبارية، "بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر".
وكان الجيش أعلن في وقت سابق اليوم الأحد أن إسرائيل سحبت كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس. وقال الجيش إن "قوة كبيرة" ستواصل العمل في بقية القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفاد في بيان "أنهت فرقة الكوماندوس 98 في الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 7 نيسان/أبريل، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
كما أضاف البيان أن "قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة".
يقسم القطاع إلى نصفين
وقال مسؤول في الجيش لصحيفة هآرتس "ليست هناك ضرورة لبقائنا في القطاع بدون حاجة (عملياتية)".
وأضاف "قامت الفرقة 98 بتفكيك كتائب حماس في خان يونس وقتلت الآلاف من نشطائها، لقد فعلنا كل ما بوسعنا هناك".
كما قال إن النازحين الفلسطينيين من خان يونس قد يتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد أن لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب.
وأكد المسؤول للصحيفة أن الجيش "سيواصل العمل هناك وفقا للاحتياجات العملياتية".
ورغم الانسحاب من الجنوب، سيواصل لواء ناحال التابع للجيش السيطرة على "ممر نتساريك" المركزي الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
خان يونس.. مسرح القتال العنيف
وكانت خان يونس طوال أشهر مسرحا لقتال عنيف وقصف متواصل أدى إلى تحويل مساحات واسعة من المدينة إلى أنقاض.
وعلى الرغم من الاستنكار الدولي، تعهدت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ هجوم بري ضد مدينة رفح وحولها حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص من سكان غزة.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33175 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.