كشف مرصد إعلامي متخصص أن أطراف النزاع في اليمن ارتكبت أكثر من 50 انتهاكا ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال العام الماضي 2023.
وقال "مرصد الحريات الإعلامية" في تقريره السنوي بشأن حالة حريات التعبير في اليمن، إن مختلف أطراف النزاع في اليمن ارتكبت ما مجموعه 54 حالة انتهاك ضد الصحافيين والصحافيات والمؤسسات الإعلامية في الفترة بين يناير وديسمبر 2023.
وأضاف التقرير أن 95% من إجمالي الانتهاكات المسجلة العام الماضي كانت ضد أفراد صحافيين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي وبعدد 51 حالة انتهاك، فيما كانت 3 انتهاكات وبنسبة 5% ضد مؤسسات إعلامية.
وتوزعت حالات الانتهاك ضد الصحافيين بين 10 حالات استجواب ومحاكمة صحافيين، و8 اعتداءات، و8 تهديدات، و6 حالات احتجاز، و5 اعتقالات، و5 حالات حرمان من الحقوق، إضافة إلى حالتي منع صحافيين من التصوير، وحالة واحدة اختفاء قسري، فيما توزعت حالات الانتهاك الثلاث ضد المؤسسات الإعلامية، بين الاقتحام والنهب والمصادرة.
ورصد التقرير هذه الانتهاكات في 10 محافظات تصدرتها مدينة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثيين بعدد 15 حالة انتهاك، تليها مأرب بـ11 انتهاكا، ثم عدن (9 انتهاكات)، حضرموت (7 انتهاكات)، تعز (6 انتهاكات)، إضافة إلى انتهاكين في محافظة إب، فيما سجلت محافظات الحديدة وشبوة وعمران ولحج انتهاكا واحدا في كل منها.
وأوضح المرصد أن الانتهاكات ساهمت بشكل كبير في تضييق مساحة الحريات الإعلامية بصورة لافتة، واختفى التنوع الإعلامي في جميع المناطق اليمنية، وضاعت معها فرص العمل الصحافي بالطريقة المعتادة، حتى غابت الصحافة المستقلة في اليمن.
وأكد التقرير أنه على الرغم من الوثائق والشهادات التي تم جمعها خلال الفترة الماضية، فإن مرتكبي هذه الانتهاكات أفلتوا من العقاب. وطالب مرصد الحريات الإعلامية المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحريات الرأي والتعبير، بضرورة ممارسة الضغوط على أطراف النزاع للإفراج عن الصحافيين المعتقلين واحترام حريات الرأي والتعبير.