قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المنطقة تمر بمرحلة بها تطور كبير سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم.
وأضاف، خلال حفل "إفطار الأسرة المصرية" السبت بمشاركة عدد كبير من مختلف الفئات من كبار رجال الدولة ورؤساء الأحزاب وشيوخ القبائل المصرية، أنه يتعهد في مستهل ولاية رئاسية جديدة بالاستمرار في "سياسات الاتزان الاستراتيجي" التي تنتهجها الدولة المصرية تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتي "تحددها محددات وطنية واضحة في مقدمتها مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري والسعي لإقرار السلام الشامل القائم على العدل.. ودعم مؤسسات الدول الوطنية.. واحترام إرادة الشعوب".
وأضاف أن "الميثاق والعهد" بينه وبين المصريين "قائم على الصدق والتجرد في النوايا، والعمل بتفان والاجتهاد لأقصى قدر ممكن"، مضيفاً أنه يسعى لأن "تكون مصر في الصدارة دون الالتفات لمن يسعى لتشويه الحقائق ولا للمتربصين".
وقال السيسي إن "المصريين نفذوا إرادتهم وأحلامهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل وتسعى نحو السلام والتنمية وهي في سبيل تحقيق ذلك"، مؤكداً أن "مصر دفعت ضريبة الدم وقدمت التضحيات الغالية".
وتعهد السيسي بالاستمرار في تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادي قائمة على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
وأكد السيسي دعم "حالة الانفتاح والإصلاح السياسي" التي بدأت منذ إطلاق دعوته "للحوار الوطني" في أبريل 2022، مشيراً إلى أنه وجّه الحكومة ومؤسسات الدولة برعاية مخرجات هذا الحوار وتنفيذها مع الاستمرار في دعم الشباب وتمكين المرأة، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
وجدد السيسي الوعد "بوضع قضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني وفي الصدارة، ومنها توفير الحياة الكريمة اللازمة له وسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم".