في حين أقرت وزارة الداخلية السعودية خفض المخالفات المرورية إلى 50% من قيمتها، حذرت منصة أبشر مستخدميها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم الإفصاح عن بياناتهم وهويتهم الرقمية مع أي جهة.
وأطلقت المنصة خلال هذا الشهر حملة "لا يستغلونك" بهدف التوعية من الاستغلال والاحتيال الإلكتروني، والمحافظة على سرية اسم المستخدم وكلمة المرور في "أبشر" مؤكدين على أهمية عدم مشاركتها مع الآخرين.
ويشمل القرار المواطنين والمقيمين والزوار في السعودية، مشددين في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بقواعد السلامة وعدم ارتكاب مخالفات مرورية، ما يحقق ذلك خفض نسبة الحوادث وتأمين السلامة لسالكي الطرق.
وقال عبد الله السبع الخبير التقني عبر حسابه بمنصة "إكس"، انتبهوا من عمليات الاحتيال بموضوع خصم المخالفات، حيث سيكون هناك من يستغل هذه المبادرة لخداع الناس لصالحهم لافتا إلى أن ليس هناك أي إجراءات يفعلها المستخدم من أجل الحصول على خصم للمخالفات.
وأضاف: سيتم خصمها في 9 شوال القادم تلقائيا ولا يحتاج تسوي شيء لا تدخل على رابط أو منصة أبشر، كل اللي عليك تنتظر حتى يتم تفعيل الخصم بشكل مباشر، فهناك من يستغل القرار واحتياج الناس وفرحتهم، فانتبهوا من عمليات الاحتيال التي ستظهر في الأيام المقبلة.
لما كل هذه الحملات؟
على مدى السنوات الأخيرة تعددت أساليب الاحتيال التي استهدفت مواطنين سعوديين، كما أن السعودية لديها أعلى نسبة حاملي بطاقات الائتمان على مستوى العالم العربي، وفقاً لبيانات البنك الدولي لعام 2021، كما وصل حجم التجارة الإلكترونية في المملكة نحو 12 مليار دولار في العام الماضي، مع توقعات بأن يصل إلى 24 مليار دولار بعد خمس سنوات وفقا لموقع Mordor Intelligence "مما يجعلها معرضة للاستهداف من قبل عصابات مجهولة.
وكانت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، قد حذرت من خطر تزايد الاحتيال الإلكتروني تزامناً مع ارتفاع استخدام السعوديين للمواقع الإلكترونية المزورة وغير الموثوقة، إذ أوضحت في وقت سابق، أن هناك ما يتجاوز 20% من السعوديين وقع ضحايا في قضايا نصب واحتيال عبر هذه المواقع.
كما شنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية حملتها الثانية، لصد المتصيد للتوعية من الرسائل والروابط الاحتيالية، والتي يمكن أن تعرض بيانات المستخدمين للخطر والسرقة من قبل أشخاص مجهولين، وتأتي هذه الخطوة لحماية مستخدمي الإنترنت من الاحتيال الإلكتروني.
والتصيد الاحتيالي هي من أساليب الاحتيال بالهندسة الاجتماعية التي تعتمد على التلاعب النفسي، لكسب ثقة الضحية من ثم يستخدم فيها المحتال شتى وسائل التواصل المتعددة من رسائل نصية وبريدية ومكالمات هاتفية، مدعيا أنه جهة رسمية أو شخصية اعتبارية ليخدع بها الضحية، ويصل إلى معلوماته السرية، وعادة ما تكون على شكل عناوين مضللة، واللغة الطارئة، والعروض الإعلانية.