توعدت إيران مجددا، اليوم الجمعة، بمعاقبة إسرائيل خلال جنازة 7 ضباط لقوا حتفهم في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا يشتبه في أن إسرائيل شنتها هذا الأسبوع.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني "حسين سلامي" إن إسرائيل في مرمى إيران على حد وصفه. وخلال كلمة له، أضاف سلامي أن أي هجوم ضد بلاده لن يمر دون رد، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والتي أدت لمقتل عددٍ من كبار قادة الحرس الثوري.
سلامي قال أيضا إن الرسائل التي تصل لإيران من داخل غزة تقول إنه لا مشكلة لديهم في الصمود على حد تعبيره.
إلى ذلك قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام بإيران محسن رضائي إنه تم اتخاذ قرار الانتقام من إسرائيل وسينفذ.
وأظهر التلفزيون الحكومي الإيراني متظاهرين يحملون صور القتلى، ولافتات تحمل شعارات مثل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا".
وسُجي نعشا اثنين من الضباط القتلى في العاصمة طهران حيث ترددت الهتافات ولوّح بعض الحاضرين بالعلم الفلسطيني. ومن المتوقع أن يُدفن الضباط السبعة في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وتُنظم مسيرات يوم القدس في إيران سنويا في آخر جمعة من شهر رمضان دعما للفلسطينيين.
ومن بين القتلى في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق البريجادير جنرال محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
وتزامنت الجنازة مع يوم القدس العالمي الذي يقام سنويا، وتنظم خلاله إيران مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لإسرائيل في أنحاء البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة شارك في مسيرة في طهران.
وكان هذا الهجوم الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر، وهو أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطهم.
وتوعدت إيران بالرد بقوة، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة ودفع الجيش الإسرائيلي إلى تعليق الإجازات لجميع الوحدات القتالية، الخميس، وذلك بعد يوم من إعلانه تعبئة المزيد من القوات لتعزيز وحدات الدفاع الجوي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن إسرائيل ستلحق الضرر "بكل من يلحق بنا الأذى أو يخطط لإيذائنا".