الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إيران: أميركا مسؤولة عن توسيع الحرب بعدم سيطرتها على إسرائيل

إيران: أميركا مسؤولة عن توسيع الحرب بعدم سيطرتها على إسرائيل

الساعة 04:04 صباحاً

 

فيما تصاعدت تهديدات طهران بالثأر وتدفيع إسرائيل ثمن قصفها القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق الاثنين، حمّل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة، المسؤولية عما وصفه بتوسيع نطاق التوتر في المنطقة إذا لم تكن جادة بالسيطرة على إسرائيل.

 

وقال عبد اللهيان خلال اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه "إذا لم تكن لدى أميركا إرادة جادة للسيطرة ووقف دعمها لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، فإنها تتحمل المسؤولية المباشرة عن توسيع نطاق التوتر في المنطقة"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الأربعاء.

 

كما أضاف أن "المسؤولين الأوروبيين يدعون دائماً إيران لضبط النفس، في حين قامت إسرائيل، خلافاً للقوانين والأنظمة الدولية، بالاعتداء على مكان دبلوماسي يتمتع بالحصانة الكاملة استناداً إلى اتفاقية الحقوق الدبلوماسية والقنصلية".

 

فيما نقلت الوكالة عنه القول أيضاً إنه "المتوقع أن يدين الاتحاد الأوروبي بشدة هذه الجرائم بشكل واقعي وفوري".

 

أميركا: لا علاقة لنا

وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء أن الولايات المتحدة غير ضالعة في الضربة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها طهران إلى إسرائيل.

 

كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في تصريحات لصحافيين: "لا علاقة لنا بالضربة في دمشق، لم نكن ضالعين فيها بأي شكل من الأشكال"، حسب فرانس برس.

 

فيما وصف بالـ"هراء" تصريحات لعبد اللهيان، حمّل فيها الولايات المتحدة، مسؤولية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم 7 من الحرس الثوري.

 

لم تؤد أي دور في الضربة

بدورها قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ إن القوات الأميركية لم تؤد أي دور في الضربة وإن الولايات المتحدة أبلغت طهران بذلك عبر قنوات خاصة.

 

كما تابعت: "لم يتم إخطارنا من قبل الإسرائيليين بشأن ضربتهم أو الهدف المقصود من ضربتهم في دمشق"، مضيفة: "لقد أوضحنا لإيران عبر قنوات خاصة أننا لسنا مسؤولين عن الضربة".

 

كذلك أردفت أن تقييم واشنطن يفيد بمقتل قياديين في الحرس الثوري، لكن يتعذر تأكيد هوياتهم من مصادر مستقلة.

 

"أبلغنا عند تحليق الطائرات"

جاءت تلك التصريحات بعدما كشف مسؤولان أميركيان الثلاثاء أيضاً أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت طهران مباشرة بأنها لم تكن على علم بالضربة على قنصليتها في دمشق وليست لها صلة بها.

 

كما أكد مسؤولان أميركيان آخران أنه تم إبلاغ الإدارة الأميركية بالهجوم على القنصلية بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق بالفعل في الجو ولم تعلم بالهدف، وفقاً لشبكة "إن بي سي".

 

وأضافا أن واشنطن لم تحصل على تأكيد من مصدر مستقل حتى الآن بأن القائد بفيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي بين القتلى في القصف الجوي.

 

لم تطلب "الضوء الأخضر"

إلى ذلك، كشف مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتعقب زاهدي منذ فترة لكن لم تتح الفرصة لاغتياله إلا في الأيام الأخيرة.

 

كما أشار إلى أن إسرائيل لم تطلب "الضوء الأخضر" من أميركا لتنفيذ الضربة، بل أبلغتها بها قبل تنفيذها بدقائق قليلة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات انتقامية من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سوريا.

 

"ليست قنصلية ولا سفارة"

يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن مساء الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي و5 من الضباط المرافقين لهما فيما قال إنه هجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق.

 

في حين أعلنت وزارة الدفاع السورية أن إسرائيل شنت هجوماً جوياً استهدف مبنى القنصلية ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان بداخله وتدميره بالكامل.

 

أما إسرائيل فقد امتنعت عن التعليق على الغارة حتى الآن. واكتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، بالقول: "هذه ليست قنصلية ولا سفارة بل مبنى عسكري لقوات فيلق القدس تحت غطاء مبنى مدني".

 

 

"رسالة مهمة"

بينما توعد مسؤولون إيرانيون برد حازم في الزمان والمكان المناسبين، على حد تعبيرهم، ما يعزز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ أكتوبر الماضي حرب غزة.

 

وأعلنت إيران أنها وجهت "رسالة مهمة" إلى الولايات المتحدة إثر استهداف قنصليتها في دمشق. ونُقلت هذه الرسالة، التي لم يتم الكشف عن مضمونها، إلى "مسؤول في السفارة السويسرية"، التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، وذلك خلال استدعائه إلى وزارة الخارجية، حسب ما أشار حسين أمير عبد اللهيان.

 

كما أضاف عبد اللهيان عبر منصة "إكس" الثلاثاء أن "رسالة مهمة" أُرسلت إلى الحكومة الأميركية باعتبارها "شريكة" لإسرائيل، مشدداً على أن "أميركا يجب أن تتحمل المسؤولية".