بعد مقتل 7 من موظفي الإغاثة في منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية بقصف جوي إسرائيلي في قطاع غزة، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية موظفي الإغاثة بغزة.
وأكد كيربي في إفادة للصحافيين أن إسرائيل ملزمة بحماية عمال الإغاثة في غزة، وفق رويترز.
"لا دليل"
كما أضاف: "ندرك أن إسرائيل أجرت تحقيقاً أولياً فيما يتعلق بالضربة التي استهدفت موظفي الإغاثة في وورلد سنترال كيتشن".
غير أنه أردف: "نتوقع إجراء تحقيق أوسع نطاقاً ومساءلة مناسبة".
في حين لفت إلى أنه "لا يوجد دليل على أن إسرائيل قصفت موظفي الإغاثة عمداً".
كذلك صرح كيربي أن الولايات المتحدة "غاضبة" من القصف الإسرائيلي الذي استهدف عمال الإغاثة.
وقال: "أغضبنا أننا علمنا بقصف للجيش الإسرائيلي الاثنين قتل عدداً من المدنيين العاملين في المساعدات الإنسانية من وورلد سنترال كيتشن".
اتصال بايدن بمؤسس "وورلد سنترال كيتشن"
من جهتها أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار ، بنفس الإفادة الصحفية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن شدد على وجوب حماية الطواقم الإنسانية وذلك في اتصال أجراه بمؤسس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية "وورلد سنترال كيتشن".
وقالت إن "الرئيس اتصل بالطاهي خوسيه أندريس للتعبير عن حزنه الشديد لنبأ الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل 7 عمال إغاثة"، وقد قدم "أحر تعازيه"، حسب فرانس برس.
كما أشارت إلى أن بايدن لفت خلال المحادثة الهاتفية إلى أنه "سيبلغ إسرائيل بكل وضوح بوجوب حماية عمال الإغاثة الإنسانية".
"تحقيق مستقل ومعمق وشفاف"
من جانبه، طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل "بتحقيق مستقل ومعمق وشفاف" في الواقعة.
وأعرب سوناك خلال اتصال هاتفي أجراه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن "غضبه" لمقتل عمال الإغاثة، وفق بيان لرئاسة الوزراء البريطانية.
كما لفت سوناك إلى أن "عدداً كبيراً من العمال الإنسانيين والمدنيين قضوا في غزة، وأن الوضع بات لا يطاق بشكل متزايد".
كذلك شدد على أن "الهدف المشروع لإسرائيل بالانتصار على حماس لن يتحقق عبر السماح بكارثة إنسانية في غزة".
نتنياهو يعترف
وكان نتنياهو قد أقر في وقت سابق الثلاثاء بأن الجيش الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" 7 من عمال الإغاثة في غارة جوية على غزة.
يذكر أن الضربة الإسرائيلية استهدفت قافلة تحمل شعار المنظمة التي لفتت إلى "تنسيق التحركات مع القوات الإسرائيلية" لتجنب أي مخاطر.
ووفقاً للمنظمة، فإن القتلى من "أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة (و) مواطنون مزدوجو الجنسية من الولايات المتحدة وكندا ومن فلسطين". كما أعلنت وقف عملياتها في غزة.