كشفت مصادر محلية رسمية عن عمليات تهجير قسري تقوم بها ميليشيا الحوثي للمواطنين في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن لجنة تابعة لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي نزلت وقامت بتسجيل عدد الأسر والمواطنين في رأس عيسى والتي تتكون من ثلاث قرى هي دير الزحيفي ودير الولي وقرية ضبرة، تمهيداً لنقلهم خارج المنطقة على خطى ما تقوم به إسرائيل في غزة.
وحذر القديمي من تهجير المواطنين، موضحا أن الميليشيات تسعى إلى تحويل رأس عيسى إلى منطقة اقتصادية نفطية حسب المخطط الذي يتم العمل عليه من قبلهم ومن أجل العمل بأريحية دون وجود مواطنين في المنطقة، مؤكداً أن العمل جار بإشراف خبراء إيرانيين وأجانب آخرين يتواجدون بين حين وآخر.
وأضاف أن الميليشيا تقوم بشق طريق مختصر إلى رأس عيسى من منطقة المملاح على الساحل بدلاً من الطريق الرئيسي، ليسهل نقل المشتقات النفطية وما يتم تهريبه من هذا الميناء، كاشفاً عن سعي إيران لتحويل رأس عيسى إلى منطقة اقتصادية نفطية تعود عليهم بالمنافع عبر ميليشيا الإرهاب الحوثي.
وقال: "بدأ الإيرانيون في التخطيط لجني ثمار دعمهم لهذه الميليشيا، لذا نقولها دائما: "تحرير الحديدة وموانئها هو الطريق لتحرير كل اليمن"، داعياً بهذا الصدد هيئة الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس للقيام بواجبها بموجب قرارات مجلس الأمن وإيقاف انتهاكات وجرائم الحوثي على الشعب اليمني كافة في مناطق سيطرتهم.
كما توجه القديمي بذات الدعوة إلى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) التي وصفها بـ"الميتة سريريا". وقال: "للأسف أصبح بقاؤها مشرعناً لانتهاكات ميليشيا الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر".
ومنذ منتصف نوفمبر 2023 تحولت محافظة الحديدة بموانئها الثلاثة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي إلى ثكنة إرهابية بفعل هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر تحت مزاعم نصرة غزة.