كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الجمعة أن إسرائيل ستوسع الحملة ضد حزب الله اللبناني وستلاحقه في كل مكان.
وقال غالانت عقب تقييم للأوضاع على الجبهة الشمالية إن "الجيش سيوسع الحملة (ضد حزب الله) ويزيد من وتيرة الهجمات في الشمال"، في إشارة إلى غارات جوية فجر اليوم بسوريا.
كما أضاف أن "إسرائيل تتحول من الدفاع في مواجهة حزب الله إلى ملاحقته، وسوف نصل إلى أي مكان يعمل فيه، في بيروت ودمشق وفي أماكن أبعد"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
اغتيال مسؤول في حزب الله جنوب لبنان
تأتي تلك التصريحات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بوقت سابق اليوم قتل مسؤول بحزب الله في غارة استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور جنوب لبنان.
وقال في بيان إنه قتل "علي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله" في البازورية.
كما أردف أن نعيم كان "قائداً في مجال الصواريخ وأحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة ومسؤولاً عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل".
غارات في سوريا
كذلك شنت إسرائيل فجر اليوم غارات على مستودعات أسلحة قرب مطار حلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 44، بينهم 7 من حزب الله، و36 من القوات السورية، وأحد عناصر الفصائل الموالية لإيران، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن الهجوم "طال مستودعات صواريخ تابعة لحزب اللبناني في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي".
فيما أكد مراسل "العربية/الحدث" مقتل قيادي في الحزب.
قصف متبادل بشكل شبه يومي
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر الفائت، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 347 شخصاً على الأقل، معظمهم عناصر من حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، وفقاً لفرانس برس.
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين و8 مدنيين بنيران مصدرها جنوب لبنان.
كما تشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.
كذلك نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.
فيما تصاعدت الضربات الإسرائيلية على مواقع سورية تابعة لحزب الله أو عدد من الميليشيات المدعومة إيرانياً منذ اندلاع حرب غزة.