قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة إن غارات إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني قرب مطار حلب قد أسقطت أكثر من 30 قتيلا.
أتى ذلك، بعدما كشفت وزارة الدفاع السورية إن عددا من المدنيين والعسكريين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم اتهمت إسرائيل بشنه على نقاط في ريف حلب.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن القصف وقع الساعة الثانية إلا الربع بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي من اتجاه أريا جنوب شرق حلب.
كما أشار إلى تزامن القصف مع ما وصفه بأنه "اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لإستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها".
وأكد البيان أيضا وقوع خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة بسماع دوي انفجارات وصفها بالعنيفة في منطقة مطار حلب الدولي - شمال غرب البلاد-.
"مقرات إيرانية في ريف حلب"
من جانبه، ذكر شاهدا من وكالة "أنباء العالم العربي" في المنطقة أن القصف يأتي من ناحية الجنوب، مشيرا إلى منطقتي السفيرة وخناصر.
ووصف الشاهد المناطق بأنها "مقرات إيرانية في ريف حلب".
تأتي هذه الضربات بعد أيام قليلة على قصف أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني شرقي سوريا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من المقاتلين الموالين لإيران.
والأهداف التابعة لفيلق القدس التي تم استهدافها تتعلق بتهريب السلاح لحزب الله، بحسب ما قالت المصادر الأمنية الإسرائيلية حينها.
ضربات إسرائيلية.. وحرب غزة
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما استهدفت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.
ومطلع شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن 29 مقاتلاً موالياً لإيران بينهم ستة عناصر في حزب الله في غارات أميركية في دير الزور والميادين، بحسب المرصد.