كشفت شركة هيونداي الأربعاء عن خطة لاستثمار أكثر من 50 مليار دولار في كوريا الجنوبية بحلول عام 2026، ستصب بمعظمها لتشجيع تطوير السيارات الكهربائية وإنتاجها.
تحتل هيونداي، مع شركة كيا التابعة لها، المركز الثالث على قائمة أكبر صانعي السيارات في العالم من حيث المبيعات، لكنّ العملاق الكوري الجنوبي متأخر في قطاع السيارات الكهربائية الذي تهيمن عليه الشركة الصينية "بي واي دي" BYD.
وأعلنت هيونداي، التي تسعى لاحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في العالم في مجال السيارات الكهربائية، العام الماضي عن هدفها زيادة إنتاجها السنوي في هذا القطاع إلى أكثر من 3.6 ملايين وحدة بحلول عام 2030.
ومن خلال هذا الاستثمار الجديد البالغ 68 تريليون وون (50.5 مليار دولار)، تقول مجموعة "هيونداي موتورز" إنها تريد "تأمين محركات النمو المستقبلية في بيئة أعمال غامضة من خلال سياسة التطور المستمر والابتكار".
وبموجب الخطة، ستوفر هيونداي 80 ألف فرصة عمل في كوريا الجنوبية، وستبني ثلاثة مصانع جديدة للسيارات الكهربائية، وهو ما يُتوقع أن يزيد الإنتاج السنوي للسيارات الكهربائية في البلاد إلى 1.51 مليون وحدة بحلول عام 2030.
وتشمل استراتيجية السيارات الكهربائية للمجموعة أيضاً استثمارات في البنية التحتية والبرمجيات وتكنولوجيا البطاريات والقيادة الذاتية.
وبحسب تقرير أصدرته منظمة "غرينبيس" في نوفمبر، فإن مبيعات هيونداي المتزايدة من السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، قد قضت على أي مكاسب مناخية تنتج من انتقالها إلى السيارات الكهربائية.
وتشير هذه الوثيقة أيضاً إلى أن شركة "هيونداي-كيا" سجلت زيادة في مبيعات سيارات الدفع الرباعي بأكثر من 150% خلال العقد الماضي.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن سيارات الدفع الرباعي تتسبب بانبعاثات لثاني أكسيد الكربون بنسبة 12% أكثر من سيارات السيدان، وحثت هيونداي على خفض مبيعات سيارات الدفع الرباعي.
وردا على سؤال بشأن التقرير، قالت هيونداي إنها تعمل على توسيع أسطولها من "سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل"، بما في ذلك طرازا EV6 وEV9 من كيا.