أثارت لقطات لمدرب المنتخب الجزائري تحت 20 سنة، ياسين مانع، جدلا واسعا، بعدما قام بصفع عدد من لاعبيه خلال اللقاء الذي جمع منتخب بلاده مع تونس، أمس السبت.
"صفع لاعبيه"
ووفقا لما أظهرته المشاهد المصورة من المباراة، حصلت مناوشات بين لاعبي المنتخب التونسي ونظرائهم في الجزائر تسبّبت في توقف اللعب، ليتدخل المدرب الجزائري لفض الاشتباكات عن طريق صفع مجموعة من لاعبيه بقوة أمام أنظار الجميع، من أجل تهدئة الأوضاع ودفعهم إلى العودة للمباراة.
وأثارت هذه اللقطات التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، استغراب الجماهير الجزائرية، وفتحت سجالا ونقاشا واسعين، بين من استحسن تصرّف المدرب معتبرا أن مسؤوليته كبيرة في تعليم اللاعبين كرويا وأخلاقيا حتّى وإن اضطر لضربهم، ومن رأى أن ما فعله هو اعتداء جسدي فيه إهانة لكرامة لاعبيه ومساس بشخصيتهم.
"تصرف لائق"
تعليقا على ذلك، قال الناشط مصطفى سطايفي، في تدوينة إن المباراة كانت ستخرج عن نطاقها لولا تدخل المدرب لإيقاف اللاعبين عن حدّهم، وهو ما أيده المدون أحمد قاراتي الذي وصف تصرف المدرب باللائق، مشيرا إلى أن صفع اللاعبين كان من أجل فرض الهدوء وتفادي تهورهم، خاصة أنهم صغار في السن.
"أمر مؤسف"
لكن الناشط نوار رابحي كان له رأي مغاير، حيث اعتبر أنه لا يمكن لأيّ مدرب ضرب لاعبيه مهما كانت الأسباب، مشيرا إلى أن ما حصل مع لاعبي المنتخب الجزائري أمر مؤسف، خاصة أن أغلبهم محترفون في أندية أوروبية.
في السياق ذاته، كتب المدون محمد قيراط "عندما تصفع لاعبا على وجهه وأمام زملائه يعني نفسيا وسيكولوجيا إهانة ومساسا بكرامته وشخصيته، ويعتبر في لغة القانون اعتداء جسديا"، مضيفا أنّ "الضرب ممنوع منعا باتا في مجال التربية والتعليم والتدريب ويعدّ تصرفا من زمن التخلف والانحطاط"، مطالبا برفع دعوى قضائية ضد المدرب أو فصله نهائيا من عمله".
يذكر أنّ المباراة التي تندرج في إطار دورة الجزائر الدولية لكرة القدم، انتهت بفوز المنتخب التونسي على نظيره الجزائري بـ3 أهداف مقابل هدفين.