بعد الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف حفلا موسيقيا بمركز "كروكوس" في ضواحي موسكو، انشغلت روسيا بحادثة أخرى.
قنبلة في حقيبة مسافرة
فقد أفادت وسائل إعلام روسية، بالقبض على مسافرة في مطار شيرميتيفو بموسكو أبلغت عن وجود قنبلة في حقيبتها.
وتابعت المصادر أن السلطات قررت تأخير رحلة من موسكو إلى يريفان بعد الإبلاغ عن وجود قنبلة على متن طائرة.
وأضافت أن الشرطة متواجدة في مكان الحادث، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من دون مزيد من التفاصيل بانتظار التحقيقات.
"قنبلة في مركز تجاري"
في الأثناء أفادت وسائل إعلام روسية بإخلاء مركز تجاري في سان بطرسبرغ بعد بلاغ عن وجود قنبلة، مشيرة إلى أن قوات الأمن تقوم بتفتيش المركز التجاري بحثا عن قنابل.
وأكدت أنه تم اعتقال شخص على خلفية بلاغ بوجود قنبلة في مركز تجاري في سان بطرسبرغ.
يأتي هذا فيما نكست روسيا أعلامها، اليوم الأحد، حداداً على أكثر من 150 قتيلاً سقطوا في مجمع "كروكوس سيتي هول" يوم الجمعة الماضي، بهجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
فقد اقتحم عدد من المسلحين مركز "كروكوس" في ضواحي موسكو، مساء الجمعة، وأطلقوا النار على الجمهور في القاعة من مسافة قريبة، ما تسبب في مقتل أكثر من 152 مواطناً.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية إن مديرها ألكسندر بورتنيكوف أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا، بينهم 4 إرهابيين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم على مركز "كروكوس" التجاري.
كما تم اعتقال 11 شخصا متورطين في الهجوم، بينهم جميع منفذي الهجوم المباشرين الأربعة.
بينما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة أمس السبت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجانب الأوكراني كان يعد "نافذة" لمنفذي الهجوم لعبور الحدود، ووعد بتحديد ومعاقبة كل من يقف وراءه، معلناً اليوم 24 مارس يوم حداد وطني في البلاد.
انتقادات لبوتين
يذكر أن لداعش دافعا قويا لمهاجمة موسكو التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حسب ما أكد محللون أمنيون.
كما ركز التنظيم الإرهابي بفرعه في "-ولاية خراسان" اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات لبوتين.
أما مطار شيريميتييفو الدولي، فهو واحد من أكبر المطارات الدولية في روسيا، يبعد عن العاصمة الروسية موسكو حوالي 24 كم في الاتجاه الشمالي الغربي، ويعتبر المطار البوابة الجوية لموسكو، والمطار هو المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية الروسية.
ويعود تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1959 أثناء حقبة الاتحاد السوفيتي.