تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس السبت للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس وضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.
وهتف المتظاهرون في تل أبيب: "الوقت ينفد، أعيدوهم إلى الوطن! "بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأشعل المتظاهرون عدة حرائق صغيرة في شوارع وسط المدينة وأغلقوا طريقا رئيسيا أمام حركة السير.
وكانت دعواتهم موجهة أيضا ضد نتنياهو، الذي يقول منتقدوه إنه فشل في إدارة الأزمة في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس على منطقة غلاف غزة في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى اندلاع الحرب الحالية.
ويقول المتظاهرون إن نتنياهو يركز على ضمان بقائه السياسي أكثر من إطلاق سراح المحتجزين الذين أخذوا ونقلوا إلى غزة في هجمات 7 أكتوبر. وهتفوا "من تخلى عنهم عليه أن يعيدهم!".
وطالب المتظاهرون باستقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة، كما جرت العادة في مسيرات مماثلة جرت منذ اندلاع الحرب.
وقال أحد المتحدثين: "إن ابن عمي /عوفير/ أسير لدى حماس منذ 169 يوما. ونحن أسرى لدى حكومتنا منذ 169 يوما".
واحتجز مسلحو حماس ما يصل إلى 240 شخصا خلال هجماتهم. وردت إسرائيل بهجمات برية وجوية غاشمة على غزة بهدف سحق حماس.
وتم إطلاق سراح ما يزيد قليلا على 100 محتجز خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر. وتقدر إسرائيل أن نحو 100 محتجز في غزة لا يزالون على قيد الحياة.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
كما تظاهر عدة مئات من الأشخاص أمام مقر إقامة نتنياهو الرسمي في القدس مساء السبت. وقال أحد المتحدثين والذي لا يزال شقيقه من بين المحتجزين: "تجري مفاوضات حاسمة في قطر هذه الأيام". ويجب على الحكومة الإسرائيلية ألا تفوت هذه الفرصة".