وجدت دراسة استقصائية أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص في بريطانيا 33% يشعرون بأن وضعهم المالي الحالي له تأثير سلبي على صحتهم العقلية.
وقالت نسبة مماثلة تقريباً 31% إن مواردهم المالية تؤثر سلباً على صحتهم العاطفية، وذلك وفقاً للبحث الذي أجراه بنك "HSBC" البريطاني، واطلعت على نتائجه "العربية نت".
وقال واحد من بين كل أربعة تقريباً 24% من الأشخاص الذين حصلوا على ائتمان غير رهن عقاري، إن تغطية نفقات المعيشة اليومية كانت السبب الرئيس للحصول على قرضهم الأخير.
وقال خُمس الذين استطلعت آراؤهم 19% إن النفقات غير المتوقعة كانت وراء اقتراضهم الأخير.
وكانت بطاقات الائتمان هي أكثر أشكال الاقتراض شيوعاً بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، تليها القروض الشخصية والسحب على المكشوف وبرامج الشراء الآن والدفع لاحقاً. كما حصل بعض الأشخاص على قروض غير رسمية من الأصدقاء أو أفراد الأسرة.
وقال حوالي نصف المقترضين 51% فقط أنهم يعرفون أسعار الفائدة على ديونهم الحالية، وهو ما يعني أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يقترضون لا يعرفون كم تبلغ تكاليف القروض التي يتكبدونها.
وقام واحد من كل تسعة تقريباً 11% بدمج ديونه في مكان واحد لجعلها أكثر قابلية للإدارة.
وقال ستة من كل 10 أشخاص 60% شملهم الاستطلاع أنهم واثقون من مرونتهم المالية وقدرتهم على التعامل مع النفقات المالية غير المتوقعة في الأشهر الـ12 المقبلة.
وأفاد نحو النصف فقط أو أكثر قليلاً من النصف 52% بأنهم يشعرون بالثقة في قدرتهم على تحقيق أهدافهم المالية للعام المقبل.
وكان سداد الديون هو الهدف المالي طويل الأجل الأعلى في الاستطلاع، يليه الادخار لتأمين مبلغ كبير من أجل شراء شيء مرتفع الثمن مثل منزل، والتقاعد المبكر، والإعفاء من الرهن العقاري.
وقال مادو كيجريوال، رئيس قسم الإقراض غير المضمون في بنك "أتش أس بي سي" في بريطانيا: "إذا كنت تشعر أن وضعك المالي يؤثر على صحتك العقلية أو العاطفية، فأنت لست وحدك".
وأضاف: "يُعد التواصل مع البنك الذي تتعامل معه مكاناً جيداً للبدء - بدءاً من الندوات عبر الإنترنت المتاحة دائماً بشكل مجاني- وحتى فحوصات السلامة المالية الفردية للعملاء وغير العملاء على حدٍ سواء، نحن هنا للمساعدة".
ونقلت تقارير بريطانية اطلعت عليها "العربية نت" عن هايدن ويليامز، رئيس قسم الصحة المالية والدعم في مجموعة "نات ويست" قوله "إن التغيرات الكبيرة، سواء كانت مرضاً جسدياً أو عقلياً، أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو الانفصال، يمكن أن يكون لها تأثير مباشر كبير على الرفاهية المالية للأشخاص".
وأضاف ويليامز: "في كثير من الأحيان، تجعل أحداث الحياة هذه من الصعب التفكير في المشكلات المالية التي يمكن أن تتراكم أو معالجتها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوصمة العاطفية، مما يجعل الناس يشعرون أنهم لا يفعلون الشيء الصحيح، مما يجعل العودة إلى المسار الصحيح أكثر صعوبة".
وتابع: "أفضل ما يمكنك فعله إذا كنت تعاني من الديون هو التحدث إلى المُقرض الخاص بك أو شركة استشارات ديون مستقلة مجانية مبكراً".
وقال: "يجب على جميع المقرضين توفير مجموعة من الخيارات المصممة خصيصاً لظروفك والتي قد تتضمن خيارات لجعل مدفوعاتك ميسورة التكلفة، وإعادة تمويل ديونك، وتأجيل السداد لفترة قصيرة، وتزويدك بالوقت والمساحة للحصول على مشورة مستقلة مجانية بشأن الديون.. كلما أسرعت في الاتصال بالمقرض الخاص بك، زادت احتمالية شعورك بعودة السيطرة والتحكم في وضعك المالي".