في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة المحاصر، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة اليوم الأربعاء لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال الحرب في القطاع.
ومن المرتقب أن يُجري بلينكن، القادم من العاصمة الفيليبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل التوجه إلى مصر الخميس، المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية.
وهذه الزيارة السادسة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
مناقشة الأساس السليم لسلام دائم
وقال ماثيو ميلر أمس، إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة قبل أن ينتقل إلى القاهرة غداً الخميس للقاء المسؤولين المصريين، حسب ما نقلت فرانس برس.
في حين أوضح بلينكن في تصريحات لاحقة أن الزيارة ستشمل مناقشة الأساس السليم لسلام دائم في المنطقة.
كما أضاف أن بلاده أكدت لإسرائيل على ضرورة أن يكون لديها خطة لغزة، وشدد على أنه يتعين على السلطات الإسرائيلية إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وأكد أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني مروع للأطفال والنساء والرجال، مضيفاً أن 100% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
اتفاق محتمل
أتى هذا الإعلان، بينما بدأت كل من إسرائيل وحماس التفاوض عبر الوسطاء في الدوحة، حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع المحاصر، والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.
كما جاء فيما يرتقب أن يعقد فريق أميركي وآخر إسرائيلي اجتماعا في واشنطن قريباً، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر بدون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.
وكانت السعودية شددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين.
كما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.