فيما تنعقد مفاوضات غير مباشرة وحاسمة بين إسرائيل وحماس حول اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى في قطر، تكشفت معلومات جديدة حول محل اقامة كلا الوفدين اضافة إلى آلية المحادثات بين الطرفين.
وبحسب وسائل اعلام إسرائيلية، فإن المحادثات تجري بطريقة غير مباشرة بصيغة مماثلة لتلك التي جرت في مفاوضات صفقة شاليط قبل 13 عاما، وذلك في مجمع خاص يقع في أحد فنادق العاصمة القطرية.
كما أن الوفد الإسرائيلي يقيم في مبنى منفصل داخل المجمع، بينما ممثلو حماس في مبنى آخر بنفس المجمع. وأن الوسطاء القطريون والمصريون يتنقلون بين المبنيين القريبتين من بعضهما.
من 24 ساعة إلى 36
أما طول مدة المفاوضات بين الطرفين فهو عائد إلى غياب التفويض الكامل عن أي من طرفي المحادثات، وعليى الوفد الإسرائيلي بالتالي العودة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أما وفد حماس فعليه العودة إلى رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وكل نقطة خلافية يستغرق البت فيها من 24 ساعة إلى 36 ساعة حتى يأتي الرد من السنوار مثلاً.
كما أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة يتمتع بصلاحيات يتم تقلصيها بين فترة وآخرى.
صلاحيات أوسع
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية،، إن الوفد الإسرائيلي في قطر أخذ صلاحيات أوسع فيما يتعلق بالمفاوضات القائمة بين إسرائيل وحركة حماس والوسطاء بشأن تبادل المحتجزين ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأضاف كعبية أن "الجولات ما زالت مستمرة، والوفد الإسرائيلي متواجد في قطر منذ أمس، وقد أخذ صلاحيات أوسع للتفاوض".
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة قدم اقتراحا رسميا ردا على مطالب حماس.
وأوضحت أن المحادثات تتقدم لكن من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع وربما تكون هناك جولات إضافية.
ضغط على إسرائيل وحماس
يشار إلى أن هناك ضغطا على إسرائيل وحماس للتوصل لاتفاق يؤدي إلى الإفراج عن محتجزين في غزة وأسرى لدى إسرائيل وبدء هدنة إنسانية في غزة حيث قتل ما يزيد على 30 ألف فلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعثرت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر في مرحلة إطار المفاوضات دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.
وأحرزت الجهود الحالية تقدما الأسبوع الماضي حين ردت حماس على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر.