قال الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإضعاف حركة حماس وبالتالي يفرض عليها إملاءاته وشروطه ليصبح لا تفاوضا بل إذعانا.
وأوضح الخبير المصري في حديث لقناة "RT" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمارس أقصى درجات الضغط على كل الأطراف، ويتبع سياسة شد جميع الأطراف والضغط من المنتصف لتحقيق مصالح سياسة خاصة على المستوى الشخصى ثم خاصة بإسرائيل.
وأضاف أن نتنياهو دائما يذكر موضوع رفح في كل مناسبة، ويتحدث عن النصر الكامل لممارسة مزيد من الضغوط على أطراف الوساطة من جهة وعلى المقاومة الفلسطينية من جهة، وهناك البعض يعول على أن هذا الموضوع ربما يكون لممارسة ضغط أو استخدام ورقة رفح للضغط على حماس والحصول على مكاسب تفاوضية عالية.
وقال اللواء محمد عبد الواحد إن من يعول على هذا الموضوع ينطلق من جملة من العوامل، وهي الإدانات الدولية الشديدة ضد نتنياهو والحكومة الإسرائيلية خاصة ما صدر عن محكمة العدل الدولية واتهامها لإسرائيل بطريقة غير مباشرة بجرائم إبادة جماعية وبالتالي تراجع التأييد الأوروبي الأمريكي لأي عملية عسكرية فى رفح.
وأضاف أن البعض الآخر يرى أن العملية العسكرية قادمة لا محالة بسبب إصرار نتنياهو وحكومته سواء اليمين المتطرف او حتى أعضاء الحكومة الآخرون، على عملية عسكرية لكن الاختلاف بينهم هو فى التفاصيل فقط.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب فى رفح منها السيطرة الأمنية الكاملة، والسيطرة على محور فيلادلفيا وبالتالي إحكام السيطرة على غزة بالكامل، وأيضا إسرائيل ستحقق أهدافها الكبرى من عملية احتلال غزة وتحقق الأهداف الكبرى مثل عملية تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، السيطرة وإعادة الاحتلال و تقسيم غزة إلى شمال وجنوب ووضع نقاط تفتيش والسيطرة بالكامل والتجهيز لليوم التالى للحرب بمعنى تغيير الإدارة فى غزة.
وأوضح أن نتنياهو يتهرب من أي مصالحة أو أي وساطة خلال تلك الفترة ودائما ما يتدخل في الأمور الشخصية والنقاط التفصيلية وكان خير دليل على ذلك عندما ذهب وفد إسرائيلي إلى مصر من الموساد الإسرائيلي، واستدعاه بعد 4 ساعات وكان من المفترض أن يقيم ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن ذلك تدخل سافر للضغط أكثر على حماس لا سيما أنه في موقف القوة.
وقال الخبير المصري إن نتنياهو يحاول أن يأخذ دائما موقف القوة في المفاوضات، ولا يريدها أن تكون مفاوضات غير مباشرة بين طرفين يحققان مكاسب لكل منهما ولكن هو يريد أن يضعف من موقف حماس وبالتالي يفرض عليها إملاءاته وشروطه ويصبح ليس تفاوضا بل إذعان أو فرض إملاءات وشروط.