الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - البيت الأبيض: لم نر خطة هجوم رفح.. نريد الاطلاع عليها

البيت الأبيض: لم نر خطة هجوم رفح.. نريد الاطلاع عليها

الساعة 03:37 صباحاً

 

اعلن البيت الأبيض الجمعة أنه يريد الاطلاع على خطة إسرائيل في شأن تنفيذ عملية عسكرية في رفح بحيث تضمن حماية المدنيين، وذلك بعدما وافق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خطة الجيش لشن هجوم على المدينة في أقصى جنوب قطاع غزة.

 

"لم نطلع على الخطة"

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "لم نطلع عليها (الخطة). نرحب بالتأكيد بفرصة الاطلاع عليها"، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تؤيد أي خطة تفتقر الى اقتراحات "ذات صدقية" بهدف تأمين حماية لأكثر من مليون فلسطيني.

 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أعلن موافقة بنيامين نتنياهو، على خطط العمليات العسكرية في رفح.

 

"وافق على خطط عملية رفح"

وكشف المكتب في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن رئيس الوزراء وافق على خطط عملية رفح، لافتا إلى أن الجيش يستعد لإجلاء السكان منها، في إشارة منه إلى مئات النازحين المكتظين في المنطقة.

 

كما تابع أن طموحات حماس بشأن الأسرى لا تزال غير واقعية، في إشارة منه إلى المقترح الذي قدمته الحركة.

 

"وفد إلى الدوحة"

إلى ذلك، أعلن أن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى الدوحة بعد اجتماع مجلس الوزراء لإجراء محادثات حول تبادل المحتجزين بعدما يناقش مجلس الوزراء الأمني موقف الحكومة بشأن هذه المسألة.

 

وأفاد البيان أيضا أن نتنياهو وجد مطالب حماس "لا تزال غير معقولة".

 

جاء هذا بعدما كشف مكتب نتنياهو في فبراير/شباط الفائت، أنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح وتدمير أربع كتائب تابعة لحماس، يقول إنها منتشرة هناك.

 

"مطالبات بسرعة التدخل"

إلى ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية الجمعة من مغبة القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وطالبت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئاسة ترى في قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح "ارتكابا لمجزرة جديدة واستكمالا لجرائم التهجير".

 

يأتي ذلك بينما يثير الهجوم المحتمل على رفح، حيث يلجأ معظم النازحين، قلقا دوليا من العواقب الوخيمة، التي ستترتب عليه.

 

كما أضاف "لدى إسرائيل الحق في ملاحقة عناصر حماس في رفح".

 

تحذيرات دولية

وبينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي حملة ضغط لإقناع الأميركيين بمواقفه وتوجهاته، حذّرت العديد من المنظمات الأممية والدول الغربية والعربية، من أن أي هجوم على رفح التي تعج بنحو 1.4 مليون نازح فلسطيني، سيتسبب بكارثة أكبر.

 

كما نبهت الأمم المتحدة إلى أن لا مكان آمناً في كامل القطاع، وبالتالي لا يمكن نقل نازحي رفح، لافتة إلى أن الحديث عن تلك المسألة ضرب من الخيال.

 

بينما يستمر الوضع الإنساني في التدهور في كامل القطاع، حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، وهم الغالبية العظمى من سكانه، مهدّدين بخطر "مجاعة جماعية"، وفق الأمم المتحدة، لاسيما أن إدخال المساعدات إلى غزّة يخضع لموافقة إسرائيل. ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار والقتال.