أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، "مسؤوليته عن اغتيال القيادي في حركة حماس، هادي علي مصطفى، باستهداف سيارته قرب مدينة صور جنوبي لبنان".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "طائرة لجيش الدفاع أغارت على منطقة صور اللبنانية على هادي علي مصطفى، وهو عنصر بارز لدى منظمة حماس الإرهابية في الخارج"، مشيرا إلى أن "هادي مصطفى كان متورطًا في توجيه خلايا تخريبية ونشاطات ميدانية للاعتداء على أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم"، على حد قوله.
قتل اليوم الأربعاء، شخصان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على طريق صور - الناقورة في جنوب لبنان.
وذكرت مراسلة "العربية" و"الحدث" أن الغارة الإسرائيلية في صور استهدفت هادي مصطفى عضو حركة حماس في لبنان. وأضافت أن المستهدف قيادي بالقسام ومسؤول عن الدعم اللوجستي.
وقتل شخص آخر وهو سوري الجنسية كان ماراً بالمكان، وجرح ثالث.
وذكر مصدران أمنيان أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدينة صور بجنوب لبنان وقتلت سائقها.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قد ذكرت أن طائرة مسيرة استهدفت سيارة جنوب مدينة صور بجنوب لبنان.
وأضافت الوكالة أن الطائرة الإسرائيلية استهدفت سيارة سياحية ودراجة نارية في الاعتداء الأقرب إلى مدينة صور بجنوب لبنان، إذ يبعد مكان الهجوم عن المدينة حوالي كيلومترين فقط.
وذكرت الوكالة أيضا أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت منطقة اللبونة في الناقورة وأطراف علما الشعب بالجنوب اللبناني أيضا.
عضو حماس هادي مصطفى
وذكر تلفزيون الجديد اليوم أن وزارة الخارجية اللبنانية سوف تقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد اعتداءات إسرائيلية يومي 11 و12 مارس آذار على مدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة.
يأتي هذا في ظل التوتر الراهن على الحدود بين إسرائيل ولبنان وسط تصاعد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية، والذي تفجر مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وأمس الثلاثاء، وجهت طائرات حربية إسرائيلية ضربات في عمق لبنان لليوم الثاني على التوالي فأصابت منشأة تابعة لجماعة حزب الله في سهل البقاع.
وقالت الجماعة المدعومة من إيران في وقت متأخر من اليوم إن اثنين من أعضائها من سهل البقاع قتلا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة "قصفت مركزين للقيادة العسكرية لحزب الله" في منطقة بعلبك ردا على إطلاق الجماعة صواريخ باتجاه شمال إسرائيل في وقت سابق الثلاثاء.
ويمثل العنف تصعيدا للصراع بين حزب الله وإسرائيل والذي يأتي بالتزامن مع حرب غزة ويثير مخاوف من نشوب صراع شامل بين الخصمين اللذين يحوز كل منهما ترسانة كبيرة من الأسلحة.
وأعلن حزب الله في بيان أنه أطلق أكثر من 100 صاروخ كاتيوشا على عدة مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على القصف الإسرائيلي لمنطقة سهل البقاع الليلة الماضية.
وقتل مدني واحد على الأقل وأصيب آخرون بعد أن نفذت إسرائيل ضربات الاثنين، وأصابت إحدى الضربات المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، على بعد كيلومترين تقريبا من آثار رومانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ردا على إطلاق الصواريخ الاثنين، قصفت طائراته المقاتلة مواقع في منطقة بعلبك استخدمها حزب الله لتخزين "أصول كبيرة تُستخدم لتعزيز ترسانة أسلحته".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "مجمعا عسكريا في منطقة الخيام وبنية تحتية إرهابية في منطقة بنت جبيل تعرضا للقصف أيضا" في إشارة إلى بلدتين في جنوب لبنان.
وقال أحد المصادر اللبنانية إن عضو حزب الله قُتل وأصيب عدد آخر في غارة جوية على قرية النبي شيت في سهل البقاع.
معقل لحزب الله
المنطقة التي استُهدفت هي معقل للجماعة قرب الحدود اللبنانية السورية.
وأشعلت حرب غزة أسوأ أعمال قتالية بين حزب الله وإسرائيل منذ حرب عام 2006. وتصاعدت أعمال العنف يوما بعد يوم، لكن الضربات التي شنها الجانبان زادت على نطاق واسع مع مرور الوقت واستهدفت نطاقا أوسع من المناطق.
وتم احتواء العنف إلى حد بعيد في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مع استثناءات ملحوظة بما في ذلك الغارة الجوية الإسرائيلية الأولى على سهل البقاع في 26 فبراير شباط، وغارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في الثاني من يناير كانون الثاني في بيروت أدت إلى مقتل أحد كبار قادة حماس.
وتمخضت الضربات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله ونحو 50 مدنيا في لبنان. وأودت الهجمات من لبنان على إسرائيل بحياة نحو 12 من الجنود الإسرائيليين وستة مدنيين. وفر عشرات آلاف الإسرائيليين واللبنانيين من قرى على جانبي الحدود.